فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسة الأمريكية للعام 2024 على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس يعد معركة انتخابية حامية الوطيس، وسط ملاحقات قضائية لا تزال مستمرة.يعود ترامب مجدداً إلى البيت الأبيض ليصبح الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية، و لمدة 4 سنوات تبدأ يناير المقبل. يشكل هذا الفوز حالة استثنائية في تاريخ الانتخابات الأمريكية؛ حيث يواجه ترامب لائحة اتهامات كبرى بمقدمتها اتهامه بالاحتيال على الولايات المتحدة من خلال منع الكونجرس من التصديق على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن وحرمان الناخبين من حقهم في انتخابات حرة ونزيهة.رغم أن استطلاعات الانتخابات في الولايات المتحدة تعتبر من الأدوات المهمة لقياس آراء الناخبين وتوجيه التوقعات بشأن نتائج الانتخابات؛ مع ذلك يجب أن يتم التعامل مع هذه الاستطلاعات بحذر وفهم للعوامل التي قد تؤثر على دقتها ومصداقيتها، بعد الأمر الغريب، فوز ترامب فاق كل التوقعات، بحسب تلك الاستطلاعات.! وهذا يطرح عدة تساؤلات حول المنهجية التي اعتمدت في تلك الإجراءات و هل كانت دقيقة و علمية؟، وهل حجم العينة التي روجت لفور هاريس كانت كبيرة بما يكفي ومثلث النسبة المئوية للسكان و الناخبين بشكل صحيح ؟.يبقى السؤال الأهم هل روعيت أي تأثيرات قد تكون للتوجه السياسي أو الإعلامي على نتائج الاستطلاعات التي سبقت النتيجة غير المتوقعة كما تحدث المحللون !.يبدو أن الوقت والسياق الاجتماعي و تأثير الزمن كان لهم رأي آخر، أثبتت كل هذه العوامل أنها عرضة للخطأ ولا تعتبر تنبؤًا مؤكدًا بنتائج الانتخابات، لذلك علينا إعادة النظر إلى استطلاعات الانتخابات بحذر وعدم الاعتماد الكامل عليها و بمفردها لتوقع نتائج الانتخاباتا لفعلية.هنا يطرح سؤال آخر هل كان للرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس ايلون ماسك رأي ودور آخر ؟ من خلال الدعم الكبير الذي لعبه في فوز ترامب بعد أن استثمر نحو 150 مليون دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية، الأمر الذي جلب له عوائد ضخمة قُدرت بنحو 13 مليار دولار بعد فوز ترامب.يبدو أن للمال ومنصة × تأثرات أخرى ورأي آخر للكشف عن الوجه الحقيقي لأمريكا وهذا ما حدث ، فقد كذبت استطلاعات الرأي ولو صدقت.
الدكتور : عابدين الشريف