كثر الكلام وأصبح الحديث والجدال رأي عام عن الهجرة غير الشرعية والعمالة متعددة الجنسيات المنتشرة في البلاد بطولها وعرضها .. حتى أصبح الكثير منه يشكلون خطراً أمنياً وأخلاقياً واقتصادياً على الحياة العامة بارتكاب جرائم السرقة والنصب والتزوير .. وجلهم بدون أوراق ولا أية مستندات رسمية ويتنقلون في كل المدن بدون قيود ولا شروط .. ولا من يعرف كيف يقيمون ويعملون .. تفننوا في نصب أسواق عشوائية لبيع الخضار والملابس والأحذية المستعملة وسوق الكريمية ، يوم الجمعة خير دليل .. دون معرفة من يقف وراءهم .. لدرجة أن الحرس البلدي وكل جهات الأمن والضبط تعرف هذا المكان .. ولا مسؤول استطاع أن يسأل عن قصة هذا السوق الذي يتزايد كل يوم جمعة .. وهو على قارعة الطريق .. فما نراه ونتابعه من تصريحات وأقوال بشأن تنظيم العمالة الوافدة والحد منها وترحيل من لا أوراق رسمية لهم يبقى كلام لا جدوى منه بدون فعل يطبق على الأرض .. طالما الأمور تتأزم يوماً بعد يوم .. آخر تعداد وإن كان أكثر من ذلك 2.50 مليون ونصف من كل الحنسيات في ليبيا هجرة غير شرعية (100) مئة ألف سوداني زحفوا إلى الكفرة والجفرة ولا حديث عنهم وليس في حسابات المسؤولين رغم النداءات المتكررة من عميد بلدية الكفرة ومطالبته بالتدخل لوضع الحلول للبشر االذين زحفوا على هذه البلدية يحتاجون إلى الماء والغذاء والدواء والسكن .. ماذا تقولون يامسؤولين في وزارة الداخلية ووزارة العمل والحكم المحلي والحرس البلدي .. والخدمة الاجتماعية .. والاقتصادي؛ عن الأسواق والمحلات والورش ومحطات ومحلات بيع اللحوم والمخابز التي أصبحت تدار بالأفارقة ولا من تابع وتكلم عن هذا الاختراق والإهمال والتحكم في أهم قطاعات خدمية مهمة لصحة وحياة الناس بدون رقابة ولا قوانين ولا يزال الحال مستمرا وكل يوم في زيادة .. فإلى متى هذا الحال؟ أن يكون في المحل التجاري أفريقي والورشة أفريقي وفي المزرعة أفريقي وخدم المنازل أفريقية أو آسيوية .. المولات التجارية كل العمالة فيها أجانب من جنسيات متعددة ومختلفة، فكيف تكون قوانين ونظما مقننة وجهات مسؤولة تتابع وحرس بلدي جاد ورقابة على الأغذية والأدوية ملتزمة وحازمة .. وإجراءات قانونية وإدارية تطبق على المخالفين والمتهاونين واللامبالين والعابثين بحياة وصحة الناس .. فلا تتركوا البلاد وشعبها تعصف به الأمراض بسبب الدواء المغشوش والمواد الغذائية غير الصالحة للأكل، واللحوم الفاسدة والبضاعة الرديئة وغير المطابقة للمواصفات والسلع التي تدخل بلا رقابة ولا تفتيش والغش الفاحش والاستهتار بحياة الناس من أجل المال والثراء الذي توسع على حساب صحة البشر وحياتهم ومستقبلهم؛ خافوا الله وراعوا الوطن وأنفسكم واعلموا أن العمر وراءه موت وقيامة وحساب .
أصلح الله حالكم .
■ عبد الله خويلد