مقالات

على ضفاف الوطن

عندما يتطاول الأقزام

حن يفسد الذوق وتتدنى الأخلاقيعلو صوت الجهلوتسود السطحية ، وتتبدّل المعايير وتتغيّر المفاهيم لتنشأ أجيال لديها شعور راسخ أن التدني والرداءة هما القاعدة وغيرهما استثناء والسبب هو المسخ والضحالة التي تشبع بها من يفترض أن يكونوا هم القدوة وهم من يشكل وعي الأجيال ويؤثر في ثقافتهم ويصنعون سلوكياتهم التي ترسم ملامح الأجيال في المستقبل ولكن حن يفسد النبت ويتم ري البذرة بماء غير صالح فالنتيجة حتما ستكون موت الأغصان وفساد الثمار .. ويصبح الأقزام من أمثال الصحفي الكويتي مشعل النامي يتطاولون على شرف الأمة وشموعها المضيئة ! إن ما تفوه به وكتبه نجم التفاهة مشعل النامي في حق المرأة الفلسطينية المجاهدة الصابرة العفيفة الطاهرة التي تنام بملابس صلاتها تحسبا للشهادة في أية لحظة ، وطعنه في شرفها وقذفها بتهم ممارسة البغاء والدعارة ، هو شيء مقزز من دعي فاسد مأجور لايملك ذرة شرف ولا ينتمي إلى هذه الأمة ، التي وهبت الفلسطينية نفسها رخيصة للدفاع عن شرف رجالها الضائع .. إن المرأة الفلسطينية هي العزة والكرامة والشرف الذي تفتقده يا مشعل ! وهي القيمة التي يجب أن تقتدي بها ، وتقف أمامها إجالا واحتراما لعلو كعبها عليك وأمثالك من مخلفات عصر الانحطاط .. إن ما قلته يا (النامي) لم يجرؤ حتى أكبر المتشددين الصهاينة على قوله لا سرا ولا علانية ، فهل اليهود أكثر غيرة منك على نساء غزة يا مشعل ؟! كتب الصحفي اليهودي إيدي كوهن ردا على هذا السفيه يظهر أن اليهود أكثر غيرة على نساء غزة من أمثال هذا الأفاق يقول (كوهن) رغم ما بيننا نحن اليهود وبن الغزاوزة من حروب وصراع مزمن قارب على قرن من الزمان لن تجدوا يهودي يهمز في عرض الغزيات الإساءة للأديان والتعرض للشرف خطوط حمر ..عيب يا مشعل النامي هذا الطرح والغزيات وإن كنا نقاتل رجالهن إلا أنهن شريفات عفيفات، لانقبل الإساءة لهن .. اعتذر فقدحك غير مقبول جملة وتفصيا (بماذا سترد أيها التافه ، وكيف ستقابل أبناء جلدتك وكيف ستصيغ مبرراتك ؟ هل الصحفي اليهودي إيدي كوهن أكثر مروءة وغيرة على نساء غزة ممن يدعون أنهم من أبناء جلدتهم ؟ إن نساء غزة هن أشرف من الشرف بل هن كل الشرف ، وهن ازواج أسود والأسود لا تفرط في شرف لبواتها ! لقد عجز جيش العدو على مقارعة رجال الأقصى بكل مايملكون من آلة الدمار وبكل الدعم والإسناد في ميادين العزة والشرف ،فهل تتخيل أن أمهات وأخوات هؤلاء الأشبال يبيعون شرفهن من أجل قطعة خبز ؟ إننا ننزه ونبريء كل أبناء الكويت من هذا الجرم ، وندعو إلى محاسبة هذا القميء النن ومحاكمته.

■ عون ماضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى