انتهت فاعلية الجيوش العربية
دعوة ملحة لإلغاء الجيوش العربية وإحالتها للتقاعد الإجباري وتحويل الموازنات التي تخصص لها لتنمية الصحراء ودعم قطاع المواشي والأبقار، لقد ثبت عمليا وعلميا ونفسيا أنها عمالة زائدة وما تقوم به تلك الجيوش حاليا يمكن أن يقوم بها الحرس البلدي أو شرطة الحراسة أو ما شابه ذلك، فحراسة الرؤساء والملوك والقادة وأبنائهم وبناتهم وخدامهم من وزراء ومسؤولين مهمة سهلة وبسيطة في ظل انتشار كاميرات المراقبة وآليات التتبع الالكتروني والحيواني، لأن جيشنا العربي الباسل في سوريا والهاشمي في الأردن وصقور أرض الكنانة تم تنويمهم مغناطيسيا ولم يتمكن أي منهم من فتح عينه أو فمه أمام مذابح الفلسطينيين واللبنانيين ولم يتمكن من شم دم أطفال غزة وزحلة والجولان، ولهذا لا داعي لكل البلدان التي يجمعهم صندوق القمامة العربي البالغ عددهم أكثر من 22 دولة ودويلة من تكوين جيوش وجحافل من ورق ودبابات وطائرات وراجمات مخزنة ومعطلة ولا تعمل إلا ضد شعوبها فقط، الكل يعي ويعلم ويعرف لمن تبنى تلك الجيوش ولمن تتصدى وكيف تقتل وتعذب في اللحظة التي يطلب منها ذلك وقد برعت وتربت على قهر وتعذيب شعوبها، فالكلاب أكرمكم الله مقسمة إلى كلاب للصيد وأخرى للحراسة ولكل منها ثمن مقدر بما تقدمه لأصحاب القصور أو مربي المواشي، فمن العيب بل والعار أن يقف رجل متكامل العقل أمام قصر أو مكان حكومي لحراسته دون أن يعرف أن بداخله شيء يستحق التضحية والحراسة، لقد ضحكوا علينا عندما كنا أطفالا بأننا نملك جيشا واحدا من مراكش للبحرين وبعدما كبرنا لم نجد هذا الجيش في معركة الأمة بل وجدنا شباب فلسطين ولبنان يواجهون بإمكانياتهم البسيطة وبصدورهم العارية أقوى جيش في العالم كما يقال، بل يواجهون جيشا مدعوما من جميع بلدان الغرب وعلى رأسهم دولة أمريكا التي لم تبخل عليه بالعدة والعتاد، في وقت يتخاذل ما يسمى جيشنا العربي ويختبئ تحت أسوار قصور حكامنا الإجلاء.ومن جانب آخر تبين لنا أن الغرب الذي ينادي بالحرية وحقوق الإنسان لا يطبقها إلا على شعوبه فقط وأن تلك الشعارات لا علاقة لها بالجنس العربي، وحقوق الإنسان مخصصة لبني صهيون ومن يقف معهم، وإن الدفاع عن حق إطلاق 70 أسيرا صهيونيا لا تنطبق على 16 ألف أسير فلسطيني، وأن مبدأ حق دفاع الدول المحتلة بأي طرق المعتمد من الأمم المتحدة لا ينطبق على قطاع غزة المحتلة لأنها من كوكب آخر.
■ الدكتور : محمد الأصفر