يتبادل قسم من نشطاء الشرق ونشطاء الغرب الليبي التهم المتعلقة باحتلال المشرق الليبي من قبل الفاغنر والروس والمصريين واحتلال المغرب الليبي من قبل الاتراك والسوريين وامم أخرى .. شخصيا لم ار ولم اسمع من ثقات او من مصادر موثوقة ما يفيد بوقوع تلك الأفعال ولم اعايش هذه الأصناف من الاحتلال وهذه الأصناف من الاستعمار الا ان تكون ناجمة عن اتفاقيات مبرمة من قبل الحكومتين القارتين في المشرق والمغرب .. لكنني بصراحة اعايش ويعايش الليبيون والليبيات معي يوميا احتلالا مقيتا بغيضا من قبل اشخاص يرتدون البزز العسكرية ويعتلون المصفحات العسكرية التي يصوبون عبر نوافذها الامامية والخلفية أسلحة رشاشة ويجوبون الشوارع والميادين في عتو ونفور وغطرسة .. يتكلمون لغتنا ويرطنون بلهجتنا ويمتلكون سحنة وجوهنا وتجري في عروقهم نفس دمائنا ويرفعون (خشومهم) علينا ولا يوقرون كبيرنا ولا يحترمون صغيرنا ويعبثون بقواعد وآداب ولوائح المرور على الطرقات ويغلقون الشوارع بل سبب موجب .. فاذا خطر ببال احد منا مطالبتهم بالإقلاع عن تصرفاتهم الرعناء اسمعوه من الكلام الأكثر بذاءة ومن التصرفات الأكثر ازدراء و من الافعال الأخطر على الحياة .. هذا اذا لم يمطروه بوابل من الرصاص مع وابل الفظاظة والغلظة والاحتقار والازدراء رغم ان جلهم من مواليد الالفين وما بعده .. حتى رجال الامن ورجال شرطة المرور لا يستطيعون البتة مطالبهم بالمرور والتوقف او اخلاء نهر الطريق او ثنيهم عن السرعة التي تفوق الحدود او حتى مطالبتهم بعدم المرور من الاتجاهات المعاكسة .. وكثيرا كثيرا ما تسببت تصرفاتهم الرعناء في قتل أبرياء واغلاق طرق وتعطيل حركة المرور واهانة مواطنين واذلالهم بإرغامهم على ترك حقهم في طريق او في موقف للسيارات او البحث من مسالك أخرى للوصول الى وجهتم بعد اغلاق الطريق العام بسبب رعونتهم وبسبب (هدرزتهم) مع بعضهم بعضا .. احتلال بغيض اتمثل فيه قول الشاعر .. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة .. على النفس من وقع الحسام المهند
■ عبدالله الوافي