تحت شعار وعيك هو سلاحك .. ومستقبلك يصنعه الأمل

نظم مستوصف شهداء المنصورة الأسبوع الماضي حملة تثقيفية وتوعوية تحت شعار .. وعيك هو سلاحك ومستقبلك يصنعه الأمل حول مرض سرطان الثدي الذي يشهد هذا الشهر حملات توعوية بمخاطره .. وكان الهدف من إقامة هذا اليوم التوعوي الخيري هو زيادة الوعي بسرطان الثدي ودعم مرضاه؛ عبر تقديم خدمات وبرامج متعددة تشمل الكشف المبكر والرعاية الصحية والتوعية . وقد حضر هذه الحملة التوعوية مدير مكتب الصحة ببلدية طرابلس ومدير مكتب الإعلام بإدارة الخدمات الصحية طرابلس ومدير المركز الصحي شهداء أبومليانة ومدير وحدة الرعاية الصحية شارع الجمهورية ورئيس لجنة السكر ومنسق الشؤون الطبية بلدية طرابلس ومنسق الإحصاء والتوثيق بلدية طرابلس ومنسق التمريض بلدية طرابلس وروضة الفيحاء وفوج المدينة للكشافة والمرشدات وفوج الشط وفوج الهضبة للكشافة والمرشدات ومؤسسة الأيادي الرحيمة للأعمال الخيرية والإنسانية وعدد من الرعاة لهذه الحملة والذين ساهموا في تخفيف المعاناة عن المصابين بتقديم الدعم لهم، وعدد من المهتمين بالشأن الصحي .. كما تم خلال هذه الحملة إقامة بازار خيري لدعم المصابين والمتعافين من هذا المرض والذي تميز بعديد المشاركات من مختلف المناشط التي تمثلت في الصناعات التقليدية وصناعة الحلويات والأكسوارات والصناعات اليدوية والتي خصص جزء من دخلها تبرعات لمرضى السرطان والمتعافين منه. صحيفة الوقت حضرت هذه الحملة والبازار
الذي انتظم وتابعت المناشط التي اقيمت وكانت في مستوى التميز سواء من الحضور أو المشاركات ولأهميته أجرينا بعض اللقاءات مع بعض الأطباء والمشاركين في هذه الحملة والتي كانت بداية مع الدكتورة عائشة الحارس إخصائية نساء وولادة التي قالت: إن هذا الشهر هو شهر التعريف بمخاطر هذا المرض الذي بدأ ينتشر بشكل ملحوظ ليس في ليبيا وحسب؛ بل في كافة دول العالم وهو مرض أصبح يؤرق كل المهتمين بالشأن الصحي وعلى راسهم المختصين .. والكشف المبكر هو السبيل للحد من هذا المرض ، فعندما يكون المرض في بدايته نستطيع وبكل سهولة السيطرة والقضاء عليه وإنقاذ المريض من الخطر ولا يحتاج إلى جرعات إشعاعية ولا كيمائية فهناك العديد من الحالات تم علاجها وقد شفيت تماما لأن اكتشافه كان في مراحله المتقدمة، ومن جانب آخر أكدت الدكتورة فريدة جبارة إخصائية نساء وولادة على ضرورة اهتمام الأمهات ببناتهن وتوعيتهن، ففي حالة وجود بعض مظاهر أعراض المرض كوجود كتلة أو تصلب في أماكن حساسة من الجسم أو تغير وتورم في شكل الجلد في منطقة الصدر أو تحت الإبط من الواجب الكشف عند دكتور مختص، وإن الطفرة الجينية لها دور وأقصد هنا العامل الوراثي في الإصابة بهذا المرض وأنصح بأن تكون هناك حملات توعوية مكثفة داخل مؤسساتنا التعليمية من قبل مختصين أطباء وأتمنى أن نرى ذلك قريبا وعلى وزارة التعليم أن تولي أهمية لهذه النقطة. أما الدكتورة عزيزة المعلول صيدلانية وخبيرة تغدية فقد أكدت على الرضاعة الطبيعية لما لها من دور ناجع وناجح وفعال للوقاية من هذا المرض وأيضا على السيدات عدم استعمال مزيل العرق الذي يحتوي على مادة هيدرو اكسيد الالمونيوم والأغدية المعلبة لما لها من دور خطير أيضا، وقالت :أنصح بالتغذية الصحية فهي خط دفاعي وحماية من هذا المرض ،وأيضا أنصح بالرياضة لما لها من دور كبير في حماية أجسادنا . هذا وقد تم خلال هذه الحملة والبازار تنظيم محاضرات توعوية وورش عمل تفاعلية قدمها متخصصون في الرعاية الصحية وأطباء، لرفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر وخطورة سرطان الثدي. وتوزيع كتيبات ونشرات تعليمية تحتوي على معلومات حول الوقاية، وطرق الفحص الذاتي، وأهمية نمط الحياة الصحي. كما تميزت بتجهيز برنامج خاص بالأطفال للتوعية كالتصوير بمجسمات معبرة عن الحدث والرسم والتلوين لعبارات توعوية وتثقيفية .. أيضا وخلال هذا اليوم تم تكريم النساء المتعافيات من سرطان الثدي، وذلك تقديرًا لصمودهن وتحديهن للمرض، ولتحفيز الحضور على الأمل والصمود. واختتم النشاط بتوصيات أكد من خلالها المشاركون على الآتي ..
* الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات الدورية لتوعية المجتمع ودعم مرضى السرطان.
* تعزيز التعاون مع جهات طبية ومتخصصة لزيادة عدد المستفيدين من خدمات الكشف المبكر والتحاليل الطبية.
* تخصيص موارد إضافية لدعم برامج التوعية والعلاج.
* اعتماد شعار )محاربة بقلب من ذهب (كشعار)

متابعة : فرحات الزدام .. تصوير : آمال جاب الله