مضي أكثر من عام علي الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد السكان في غزة واستخدم الأسلحة المحرمة دوليا وتدمير المدارس، والكنائس والمساجد المحمية بالقانون الدولي وقطع الكهرباء والماء والدواء عن اكثر من مليوني ونصف نسمة . ان الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان المغتصب امام نظر ومسمع العالم عديم الإنسانية تكشف بوضوح زيف الحضارة الغربية التي لم تحرك ساكنا اتجاه الجرائم الممنهجه التي يقوم بها الصهاينة في حق الابرياء وان دولا تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الامن الدولي تشارك وتدعم هذه الجرائم وتعتبرها دفاعا عن النفس.! وتصف الذين يدفعون عن اوطانهم بالإرهابين . وفي المقابل يمتلك العرب الساح الذي يجعل تلك الدول التي تصطف الي جانب الظلم والعدوان يتراجعون ويغيرون مواقفهم . فالعرب يمتلكون % 50 من احتياطات النفط العالمية المؤكدة و 39 % من احتياطيات الغاز ويتحكمون في اهم ممرات الملاحة العالمية ومجرد التلويح باستخدام سلاح النفط سيجعل قادة الدول التي تشارك في حرب الإبادة او تدعمها يمشون علي رؤوسهم . وهذا الساح الذي بيد العرب اتبت فعاليته في حرب 1973 م عندما اتخذت الدول العربية المنتجة للنفط قرارا شجاعا بقطع امدادات النفط علي الدول التي دعمة الكيان الصهيوني في حربه مع مصر وسوريا وسيكون مفعول ساح النفط أكثر تأثيرا فالعالم الان متعطش لكل قطرة نفط مع استمرار الأزمة الأوكرانية الروسية، التي أثرت بشكل كبير على امدادات الطاقة في أوروبا . ولكن هذا الساح القادر علي ردع العدوان معطل. واكتفي اصحاب المقامات باستقبال وتوديع وفود دول العدوان وتسخير قنوات البترودولار الفضائية لنقل ما يحدث في قطاع غزة بعين الشماتة واستضافة الصهاينة في برامجها الرئيسة لتبرير جرائهم والترويج لأطماع الصهيونية التوسعية في المنطقة العربية.
■ ابوالعيد الصاكالي