مقالات

المتقاعدون والعاملون بين مطرقة التشريع وسندان المرافعات المأجورة ؟

إذا سأل أحفادنا المرحوم إدريس السنوسي عن هذه الأعوام العجاف بماذا سيجيبهم ؟ سيكتشف أن الأعوام كانت كذبة طويلة الأمد ؟ بتكلس مجلس أمن نيويورك وتراضي عصابة أمم متحدة ومبعوثن ييضعون أسياخ الفولاذ في دواليب إجراء الانتخابات الوطنية !! سيقرأ المرحوم عن النهر الصناعي ، وسيعرف أنه حسنة كونية من إنجاز كوريا الجنوبية إبان عصر الجماهير وسيبدأ بقراءة نبوءات قطار الموت الصهيوني وسيعرف أنها صدقة جارية ضد وحدة الأمة العربية الإسامية من دهاقنة الحزب لالديمقراطي أوباما هياري كلينتون وجورج بوش لالصليبي حفظتهم تقريعات (روتشيلد) وسالته .لسيبحثون عن واقع تهريب النفط والغاز وما أحدثه من تغيير ولم نر له أثر بتفعيل قرار السلطة التنفيذية السابقة رقم 2013/642 وتنفيذه غرة يناير 2014 ولم نشهد أيضاً تحسينا في أوضاع المتقاعدين والعاملن وحتى اجترار توطن العاج ييلبالداخل لمرضانا المصابن بالأدواء الوبيلة على يغرار ما يعانيه الدكتور أبوالقاسم صميدة ، قامة الأدب والمعرفة والإعام والثقافة؛ ثم سيقرأ عن لإرجافنا ، فسيعرف أننا قمنا بإنشاء مصنع كبير في جنزور للغزل والنسيج ، لحياكة أربعة عشر كفنا وقمنا بقفل مقبرة الشهداء في سيدي الهاني عكوفاً على مقبرة سيدي منذر! مخافة من السحرة والمشعوذين ، وتعلية أسوارهما عبر صفقات مصرفية اعتمدها لصوص المال العام ، ففي الوقت ذاته ، وقبل أيام تدعو حكومة غرب ليبيا إلى دعم القطاع القضائي وتطوير المؤسسة القانونية والحقوقية واتهام بعض الأطراف (قطع الغيار منتهية الصاحية) إشارة لغير مباشرة للمتقاعدين والمواطنن الذين يطالبون يبالاستجابة للظفر بحقوقهم وجبر أضرارهم المادية والأدبية والمعنوية ، بزج المنظومة القضائية التي لا تقدم ابتدائياً واستثنائياً مصلحة حق المتقاعد أو المواطن على مصلحة الحكومة والتي ابتليت بمن يلهفون الجمل بما حمل !ورغم أصالة الاختصاص إن هذا الموقف يدركه المستشار السيد الصديق الصور كما أن القضاء ينحاز لمصلحة الشركات والأثرياء وأصحاب النفوذ والمال ، في أحكامه المشوبة بمرافعات جدلية مدفوعة بصفقات مجزية وبآثار وإكراميات (وأكل عيش) ويتم ركل مراعاة قواعد العدالة وقيم الإنصاف وتلقاء هذا المشكك فالظلم حاق بالمتقاعدين وضاقت الأرض بعدم الاستجابة لمطالبهم إذا أرادنا الالتفات إلى الشعار القائل (الحق يعلو ولا يعلى عليه) مقولة يرددها السذج والبسطاء من عامة الناس فهي لا تدفع مستحقا لا يسقط بالتقادم ولا تستجلب حقاً لمظلوم وهكذا نبقى بن مطرقة يالتشريع وقراراته البيروقراطية ، وسندان جلسات ابتدائية واستئنافية ومرافعات جدلية تقلب الحق باطا والباطل حقاً ، وكفى بالله وكيا .

■ عمران سالم الترهوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى