التقدم والتميز والتطور والتنوع لا يتحقق ويرتقي ويعلو شأنه في أي شيء مهما كان؛ مالم يحظَ بالاهتمام والدعم والرعاية؛ أما إذا غُض الطرف عنه ولم يجد العين الثاقبة واليد المبسوطة والأذن الصاغية من المسؤول؛ فتأكد أن هذا المسؤول في أي موقع كان كبيراً أم صغيراً لم يعِ الدور والمهمة التي جاء من أجلها وكلف بها .. وبالتالي لا يمكن أن يتقدم أو يتطور أو ينجح أي نشاط أو عمل سواء كان فنياً أو ثقافياً أو صحفياً أو إعلامياً أو حتى إنجازا صناعيا أو زراعيا .. لأن المسؤول الذي جاءت به الأقدار أو المحاصصة لم يكن أهلاً لهذا المكان وليس مناسبا له .. وهنا يأتي في الأهمية الجانب الإعلامي والصحفي بالدرجة الأولى ثم الذي يليه في الأهمية الجانب الفني والثقافي أجسام تحتاج إلى الدعم والاهتمام بالدورات والاختيارات الجيدة ويجب ألا ينظر إليهما بنظرة دونية وتهميش متعمد ، نحن نريد صحافة حرة وإعلام متطور وفن راق يجسد المعاني الحقيقية لشعب يتطلع إلى التقدم يحترمه الآخرون من خلال قنوات إذاعية وصحافة قوية .. وكتاب وصحفيين يسمون الأشياء بمسمياتها لا يجاملون ولا يرتهنون للمال والطمع .. ولا ينجرون وراء الفتن وخطاب الكراهية .. ويعملون بمهنية على تصحيح لمفاهيم الخاطئة ويقولون لمن أخطأ أخطات، وتكون دائماً الأمور في ازدياد للوضوح لا إجحاف ولا قلة وعي منهجهم إرادة قوية لتفعيل دور الصحافة والإذاعة بدعم مالي ورسم خطة ثلاثية أو خماسية لبرامج تدريب وتعليم كفاءات تواكب التقدم والتقنية التي تقرب ولا تبعد دون خوف ولا مجاملة .. بأقلام حرة صامدة في وجه كل التحالفات التي لا تريد لبلادنا الخير والاستقرار .
■ عبد الله خويلد