الذي شاركت ليبيا في فعالياته بالعاصمة المغربية

الوقت – خاص
عقد المكتب الإقليمي للجنة الاقتصادية لشمال افريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا حوارا رفيع المستوى يوم أمس الأثنن بقاعة الاجتماعات بفندق «فرح» بعاصمة المملكة المغربية الرباط، حول السياسات المتبعة بشأن الشركات الصغيرة والمتوسطة في بلدان الشمال الأفريقي، بمشاركة خبراء وممثلن عن وزارات الصناعة والتجارة والاقتصاد والتنمية المستدامة في بلدان شمال أفريقيا، ومنظمات التنمية الدولية والمؤسسات المالية، وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وقادة الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في شمال أفريقيا. هذا المحفل الاقتصادي الذي انتظم بحضور رسمي ضم مسؤولن ليبيين وموريتانيين ومغاربة، بهدف تحديد وتوصية السياسات التي يمكن أن تعزز قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة في بلدان شمال أفريقيا على الصمود في مواجهة الصدمات الاقتصادية والمناخية، شارك في فعالياته عن الجانب الليبي الدكتور سعد محد الحنيش، وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة لشؤون الاقتصادية بوزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى لإدارة المحلية بوزارة الحكم المحلي السيد أبوبكر عبد اللطيف الطرابلسي، سيختتم أعماله عشية اليوم الثلاثاء. وكانت المناقشات قد تركزت حول حزمة من متطلبات ملف الصناعات الصغرى والمتوسطة، من بينها الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الشركات لصالح التنوع الاقتصادي، وإتاحة فرص المزاولة للجنسين دون تمييز، وآليات التمويل التقليدية والمبتكرة المتاحة حاليًا للشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة بالفعل، والممارسات الفعالة لتعزيز قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وخاصة تلك القائمة على القطاعات المعرضة للخطر مثل الزراعة أو التصنيع، وكيف يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة القصوى من الفرص التي توفرها منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وكان ذلك من خلال استعراض تشوهات السياسات وأثرها على إنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة، ونوع وشكل العقبات السياسية الرئيسية التي تحد من النمو وإنتاجية الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة؟ ومهام واضعي السياسات الازمة لتبسيط الإجراءات للحصول على دعم أفضل للشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتها التنافسية .. كما تضمنت فعاليات الملتقى مائدة مستديرة استهدفت خلق حوار متماسك من خلال الجمع بين تقييم السياسات الوطنية لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة مع وضع استراتيجية إقليمية لنمو هذه الشركات، تم خلالها التطرق لسياسات الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النمو الإقليمي، والتحديات بالاندماج في سلاسل القيمة العالمية، وتقييم التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في التنمية، واستكشاف دور التكنولوجيا والابتكار في تحسين القدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومناقشة سياسات التكامل للشركات الصغيرة والمتوسطة في شمال أفريقيا .. ومن المنتظر أن تسفر عن هذا المحفل الاقتصادي حزمة تفعيلية لملف الصناعات الصغرى والمتوسطة، سنتناولها بالتفصيل في عدد قادم من (صحيفة الوقت).