تُعرف البرامج الحوارية بأنها نوع من أنواع البرامج التلفزيونية أو الإذاعية التي تعتمد على النقاش والحوار بن مجموعة من المتحدثن ، وغالبًا ما تتضمن ضيوفًا مختصن أو شخصيات عامة ، كما تهدف هذه البرامج إلى تناول مواضيع متنوعة ، مثل القضايا الاجتماعية ، السياسية ، الثقافية ، والاقتصادية ، … الخ تشمل شخصيات من خلفيات مختلفة، مثل خبراء، ناشطن، أو ممثلن عن المجتمع، ي مما يساهم في إثراء النقاش ، فهي تركز على التحليل النقدي ، مما يساعد المشاهدين على فهم أبعاد الموضوع بشكل أعمق ، ناهيك عن اعتمادها على تفاعل الجمهور ، اما من حيث أهميتها فهي تعتبر منصة حيوية للنقاشات الاجتماعية والسياسية، حيث تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي، وتحفيز التفكير النقدي، وتوفير مساحة للتعبير عن الآراء المتنوعة . كما .. تلعب دورًا في تشكيل الرأي العام وتعزيز المشاركة المدنية من خال إثارة القضايا المهمة وتقديم الحلول المقترحة. ما يميز هذه البرامج أنها توفر منصة للنقاش من خال تبادل الآراء و تنوعها و توعية الجمهور من خال معلومات موثوقة تقدمها و معلومات دقيقة عن الأحداث الجارية والقضايا الاجتماعية ، مما يسهم في زيادة الوعي العام ، و تسلط البرامج الحوارية الضوء على أولويات القضايا، مما يؤدي إلى إدراجها في جدول الأعمال العام ويساعد في تحديد أولويات المجتمع واستجابة الجهات المعنية فمن خال مساهمتها لخلق بيئة تشجع على الحوار البناء باعتبارها منصة لمناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية، مما يعزز الهوية الثقافية ويحفز النقاش حول القيم المجتمعية. ان ما يتم تناوله من قضايا مهمة مثل الفساد السياسي في الحكومات، مما ساهم في رفع الوعي العام ودفع الناس للمطالبة بالشفافية كذلك البطالة وارتفاع الأسعار، حيث قامت البرامج بتسليط الضوء على مشكات الاقتصاد وكيفية تأثيرها على حياة ل الناس اليومية ، أو قضايا البيئة قد أثرت على الشارع العام بشكل كبير . ولكن هنا أود لفت الانتباه إلى أن الامر لا يخلو من التحديات والانتقادات كالقضايا المتعلقة بالتحيز ، والمعلومات المضللة ، مع وجود العديد من البرامج الحوارية الفعالة و المؤثرة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي . لذلك كان لزاما علينا أن نتساءل .. كيف يمكننا كقائمن على هذه البرامج الحوارية، الرفع من مستواها لتصبح ذات موضوعية وشفافية ؟
■ محمود الخفيفي