مقالات

على عجل

كفانا!

آن الأوان بأن نتخلص من هذه المرحلة التي أخذت منا كثيرا من الوقت والإمكانيات والأرواح ، وجعلت وزير (العهدين) وزير الاقتصاد يصرح رسميا أن 40 % من الليبيين ىفقراء وكأنه يؤكد مقولة بلد غني وشعب فقير ونسبة الفقر المعلنة كانت أيام كان الدولار بخمسة دنانير ولم يشهد ارتفاعا جنونيا بسبب معركة المركزي التي كانت أم المعارك لأنها أتت على بيت مال الليبيين، وهو ما جعل الدينار الليبي يطأطؤوا الرأس أمام العملات الأخرى؛ بما في ذلك الدينار التونسي البلد الذي ليس به نفط ، نعم آن الأوان أن نودع المراحل الانتقالية التي انتقل فيها الكثيرون من الفقر إلى الغنى الفاحش وأصبحوا حكاما يشار إليهم بالبنان بل بالولاء والطاعة، وعلينا أن نسرع الخطى لأجل إرساء دولة المؤسسات والقانون؛ لها جيش يحمي حدودها البرية والبحرية والجوية، ولها شرطة تخدم الشعب قولا وعملا وليس بها تشكيلات مسلحة خارج مؤسستي الجيش والشرطة ، وبها وزارات اسم على مسمى يداوم وزراؤها الجديرون بمسؤولياتهم يوميا وليس مرتين في الشهر بحيث يعيش المواطن في أمن وأمان يتحصل على احتياجاته بما في ذلك السيولة والبنزين والغاز دونما طوابير لها بداية وليس لها نهاية، ونؤسس لدولة حضارية تتطلع إلى المستقبل من خلال الاعتماد على عقولها وسواعدها ونترك للأجيال القادمة دولة أسست على قواعد سليمة ، نقول هذا ونحن نعرف أن المسيطرين على المشهد كل فرض علينا نفسه بطريقته ، ولسان حالنا يقول لهؤلاء (كفانا) فقد أضعنا الكثير .

■ امحمد ابراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى