خطاب إلى من يهمه الأمر ؟ .. المشرّع لا يخالف قانونهُ
* إذا كان لدى محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه، أعراق وغريزة شرف وهمة وطنية ، أن يعيد الهيبة للدينار الليبي المؤتمن بمثاقيل الذهب، وأن يراجع الوحدة التقديرية أمام الدولار الأمريكي غير المؤتمن ذهبياً وذلك بتأصيل القانون رقم (1) لسنة 1993مع إسقاط كافة التبريرات التي يدعيها زبانية ولصوص المال العام وكفانا حلولا تلفيقية غير صادقة والعاقل من اتعظ بغيره .
* إنه من واقع انتمائنا الوطني ، بأن ليبيا لنا ومن أمسى عليها ونبطش حين نبطش قادرينا، ومن المؤكد أن القيم العريقة لجموع شعبنا الليبي، ستعجل بموعد التغيير ضد الواجهات المترهلة، وتستفز قلوب الأحرار وتأسيساً على مبدأ ثوابتنا الوطنية رغم سيادة ليبيا المبتورة، نتيجة شرعنة أجسام منتهية الولاية واعتبار شخوصها المتراخية وواجهاتها الهشة في تشبثها الطفولي بصولجان السلطة والتسلط والنفوذ البائس والسطو على المال العام، جاز لنا الإفصاح بنظراتنا القانونية والحقوقية والإنسانية، وهي القاعدة المركزية في التغيير المتمثلة في اقتدار منظومة الإسناد المتبين ودعم الحرية وأجهزة الشرطة وقطاع الأمن العام التابع لوزارة الداخلية في حسم الأمور، بقياداتها ذات الخبرة والتجربة والكفاءة الوظيفية المستمدة من الشعب مصدر السلطات، أما أية أجسام أو دوائر رقابية أو تشكيلات متطفلة أو مجالس استشارية، فهي مكونات خارجة عن القانون بارتجالها وانفلاتها، بل لاتؤمن بضرورة تبديل أساسي في جموع الشعب الليبي، وديدنها انتهازي وليست لديها قاعدة أخلاقية في تولي مقاليد مسؤليات ذات فاعلية بين الجموع، علماً بأن وزارة الداخلية هي المنظومة الشرعية الوحيدة التي تتمتع بهذا الامتياز، وأن أي تصور للمشهد السياسي المسرحي وطنياً وعالمياً وإنسانياً، يفصلها عن النواحي الأخرى، هو تصور سطحي ميت ، لايمكن أن يعطي نتيجة جدية في مسار إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية، سواء على صعيد النضال الوطني والقانوني والحقوقي؛ بل إن التشكيلات المنبثة بإمرة المجالس الرئاسية ودواوين السلطة التنفيذية هي أشباح منفية ذات شطط ونكوص لا تكف أياديها عن النهب وتهريب النفط وغسيل الأموال، وتتخذ من دون الله آلهة أجنبية وبيع أعراضها وحرماتها للأغراب داخل حجرات مراقدهم العفنة مع تكريس استقرارها الوقح في اغتصاب السلطة بالتعبد والركوع والانبطاح أمام أصنام اللات والعزي ومناث الثالثة الأخرى؟ تلكم الغرانيق العلى، وتتبع سبل الغي والاضطجاع في مراقد الظلال، وجميعهم للإنجليز وللصهاينة والأمريكان ميطعين، وجموع شعبنا تتضرع لصيحة إلهية تكتسحهم فإذا هم خامدون؟ عكوفاً على تردي ما يسمى اتفاق الصخيرات المبثوث تاريخياً وجغرافياً المشوب بباطل الأباطيل، إذْ لم يجسد أي إنجاز تاريخي بل دفع شخوصاً أوطانهم في حقائبهم «وإسماعيلية رايح جاي » بين الفنية والغيط، سواء على صعيد الأمن القومي أو تنمية حياة المجتمع الليبي الذي يريد أن يلامس أفعالاً وليس أقوالا ولقد اكتفى الرأي العام برؤية لقاءات باهتة وترحالٍ وسفريات عقيمة مثل رحل الراحلين بغير زاٍد عبر مهمات باذخة وتبديد أموال بسلوك عبثي غير أخلاقي في صالونات المواخير وعلب الليل وتجار الرقيق، على حساب أقوات جموع الشعب الليبي المحاط بالفاسدين « وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون» .
■ عمران سالم الترهوني