ثقافة

الوقوف الخاطئ للسيارات

قصة يوم في حياة شارع مزدحم

كان صباحا مشمسا في مدينة طرابلس والشارع الرئيسي يستيقظ على إيقاع الحياة اليومية، سمير، سائق سيارة الأجرة، بدأ يومه كالمعتاد، متوقعا رحلة سلسة إلى وسط المدينة، لكن ما انعطف الى الشارع الرئيسي حتى اصطدم بكوم من السيارات الواقفة بطريقة عشوائية أمام مصرف المدينة. “يا إلهي، مرة أخرى !” تمتم سمير بإحباط، وهو يرى السيارات المركونه بشكل عشوائي على جانبي الطريق أمام مصرف المدينة الكبير، مما جعل الشارع ذا الحارتن يتقلص إلى حارة واحدة ضيقة، في هذه الأثناء، كانت ليلى، طالبة الجامعة تركض نحو موقف الحافات، نظرت إلى ساعتها بقلق، مدركة أنها ستتأخر عن محاضرتها الأولى، الحافلة التي تنتظرها علقت في الازدحام الناتج عن السيارات المتوقفة بشكل خاطئ . بينما الوضع يزداد سوءا، وصل ضابط المرور أحمد رفقة زميله إلى المكان، بدأ في توجيه حركه المرور وأصدر مخالفات للسيارات المخالفة للوقوف الخاطئ، قال أحمد لزميله “هذا الوضع يتكرر كل يوم” الناس لا يدركون كيف يؤثر الوقوف العشوائي على حياة الجميع. مع مرور الساعات، بدأ الشارع يتنفس الصعداء تدريجيا، سمير تمكن أخيرا من الوصول إلى وجهته، ليلى وصلت متأخرة إلى محاضرتها، وضابط المرور أحمد شعر بالإرهاق بعد يوم مشمس طويل من تنظيم حركة المرور . في نهاية اليوم، قرر سمير وليلى أن يتحدثا مع أصدقائهما لمناقشة المشكلة المتكررة يوميا والتي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم اليومية، طلبوا من البلدية توفير مواقف سيارات إضافية داخل المدينة للقضاء على الوقوف العشوائي بالطرق العامة، وقرروا تنظيم حملة توعية حول أهميه الالتزام بقواعد الوقوف الصحيح للسيارات. أدرك الجميع أن التغيير يبدأ من الفرد، وأن كل شخص مسؤول عن أفعاله في الطريق العام، إذا ما التزم الجميع بقوانن المرور سينعكس ذلك حتما على انسيابية الحركة المرورية في مدينتنا، ويسهم في تحسن الحياة اليومية للجميع على الطرق .

■ عقيد فيصل أبوسنينة / إدارة شؤون المرور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى