زوايا عكسية
■ ■ الخسارة الأخيرة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في مباراته الأخيرة أمام بنن بهدف لهدفن وحتى التعادل الأول أمام رواندا، في اعتقادي لم يكونا مفاجئن ولا غير متوقعن على الإطاق، بل هما نتاج طبيعي لمشهد كروي ورياضي لا تعوزه الفوضى ويعتريه الوهن من (ساسه إلى راسه) !.
■ ■ كثيرون يعتبرون أن رجاء بلوغ أمم أفريقيا القادمة بالمغرب العام القادم صار بعيد الاحتمال عقب الخسارة الموجعة الأخيرة، وهنا لابد من طرح بعض الأسئلة علها تجد مجيبا: من وأد هذا الرجاء ؟ لماذا حدث ذلك ؟ من يتحمل المسؤولية ؟ هل نحن لانستحق التأهل ؟ وهل ينبغي أن تتدخل الدولة بأية صورة كانت باعتبارها هي من تمول المنتخب واتحاد الكرة وجميع الاتحادات؟
■ ■ ما يحدث من فوضى وعبث بمصير كرتنا فاق هذه المرة مداه وتجاوز حدود الخيال والاستفحال، وصار من المحال أن يبقى الحال على هذا الحال لأن المآل سيكون أشد إيلامًا من ذي قبل ! = الضربات المتوالية التي عانت منها الكرة الليبية قصمت ظهرها منذ سنوات لكنها هذه المرة قد تقضي عليها نهائيا، ومن يُلقي باللائمة على اتحاد الكرة لوحده ويعصبها برأسه فهو أحد أطراف المشكلة والمستفيدين منها لأنه وغيره من جاءوا به، واليوم أردوه ضحية وهكذا سيفعلون مع غيره !
■ ■ انعقاد الجمعية العمومية المرتقب لاتحاد الكرة يشكل منعطفا فاصا وتاريخيا لكرتنا الليبية، فإما أن تنجو من تحت أنقاض العبث أو تهوي مجددا إلى وحل أعمق مما هي عليه وفيه الآن . وإذا كانت أبرز عللها وموطن وهنها تكمن في السواد الأعظم من أعضائها ال 120 فكيف سيكون الحال في ظل اصطفاف 58 آخرين يتحينون فرصة انضمامهم لنيل عضوية كونغرس المصالح .. والكثرة دائما تحرم الود !
■ فاتح حبلوص