مقالات

ميعاد

حق الكلام

احياناً يقودك القدر لتجالس شخصاً لا يكف عن الكلام ، يظل يتحدث ويتحدث وأنت ما عليك الا الإنصات وأن تهز رأسك للأعلى وللأسفل في حركة تقصد بها الموافقة والتأييد لسيادة المتحدث وإذا ما رفعت إصبعك كتلميذ مؤدب تستأذن للكلام يلطمك سريعاً ) اصبر شوية خليني عاد نكمل كلامي ( وهات يا نظريات ويا مواقف يستشهد بها صديقنا المتحدث تأكيداً لصدق أفكاره ولا ينتهي من كلامه إلا حين تهم بالمغادرة فيحاول إبقاءك ) خيرك مازال بكري والله هدرزتك إلا حلوة ! (. فأيها المتحدثون معنا رفقاً بنا فنحن بشر مثلكم لدينا ما نقول ونريد أن نعقب وأن نختلف معكم فاجعلوا لنا معكم سانحة نتنفس فيها معكم ، فأن يكون لكم مجموعة من الأفكار ولباقة في الكلام هذا لا يعطيكم الحق في السطو على حق الآخرين في المشاركة والحديث وإذا نسيتم أنفسكم فركزوا قليلاً في وجوهنا نحن المستمعون ستقرؤون في عيوننا ملل وسأم من كلامكم الذي مهما كان موضوعي فهو يتحول إلى ثرثرة طالما أنكم لا تعطون من حولكم فرصة للكلام .

* أحمد غومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى