مقالات

خطاب إلى من يهمة الأمر

حلقة ثانية

عكوفاً على منعرج محوري آخر فاجأتنا السيدة استيفاني خوري ، مبعوثة الأمم المتحدة الفاشلة التي أستمرأت إيفاد موظفيين محاسنهم مساوي الغباء وانعدام الرأي والحكمة ومساعيهم إتكاء الأعرج على خائب الرجاء ، ونصائحهم يتولد عنها مزيدا من المآسي والفتن والتفريق والإقتتال وأفئدتهم ترنو للتهافت على تأمين وضمان مصالحهم وانحيازهم لخدمة من تولى تكليفهم ، ونيل رضاهم تلقاء إطالة أمد الأزمات والانتفاع بأحمال اليورو والدولار والدينار من خزائن الدول ذات الثروات النفطية والمعدنية وادخارها في حصالة جهابذة الاحتكارات وملوك البورصة والمقامرة بالأموال المجمدة ومايترتب عنها من استثمارات نقدية ومايتكدس من فوائض مالية ، يتم تبديدها على تطوير وتنميه مواطينيهم بل يتم استغلالها لصالح إدامة حكامهم بأذرع وزبانية المتحلقين حولهم من اللصوص المحترفين طلاب ومتسولي الإعانات والإكراميات والعمولات وشراء الذمم فالسيدة استيفاني خوري ، ذهبت مذهباً غير سوي في التحاور مع شخوص ذوي اتجاهات «إسلاموية» باعة الماعز وتجار الخردة عبر مناقشات تنبيهية وتحذيرية من حدوث انقسامات هيكلية في تشويه وعلاج السنوات العجاف ، وهم لا يملكون إلا تأمين مرتباتهم ومهايا الامتيازات العينية والمادية المشمول بالترحال والتطواف والتجوال علاوة على التجديف فى أودية غمرتها العقارب الجرارة القاتلة والقوارض الفتاكة كما أنها لا تفقه ولاية الأوامر والتشريعات النافذة فيما يتعلق بتأصيل القوانين الاقتصادية والمصرفية والعودة إلى تفعيل قيمة الوحدة التقديرية للدينار الليبي المتدنّي مقابل الدولار الأمريكي فاقد الإئتنمان وذلك وفقا للقانون رقم 1لسنة 1993، ووضع حد للفوضى القيمية التي يوظفها مرتزقة ولصوص المال العام كما لم تفصح أيضا عن تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أو موعد للاستفتاء الشعبي ، ولا تدري عما يجري ويدور في ردهات مجلس نواب طبرق المنتهية ولايته شرقاً وغربا وجنوبا ، وهذه طامة كبرى ، بل هي قارعة تنذر بإشغال جموع الشعب الليبي بمسائل ثانوية تجعلنا نكتوي بنار ابتسار السيادة الوطنية إذ كان على مجلس أمن نيويورك المتكلس وسرادق البنتاغون ذي الأبواب المتحركة بأعمدة الترباس ونابض الإرجاع ، أن توظف أو تكلف السيدة خوري خبيرة طهي في كورنثيا أو مشرفة صنع حلويات أو نادلة في صالون أو قاعة أفراح ، بدلا من تعيينها في تأزيم أوضاع الليبيين أمنياً وعسكريا ومؤسساتيا ومعيشيا وإطالة أمد الصراع التي تدفع بنا إلى خلق بيئة فاسدة وحكام يمتهنون التهريب والسطو على المال العام وارتكاب الموبقات ضد شعب ينشد الإعمار والبناء والتنمية والتطوير ويبحث عن الرفاهية والسعادة والأمن والاستقرار في الخاتمة ندعو ونناضل وطنيا من أجل سلامة هذا الوطن ونرفض جازمين أيضاً أن تكون الأرض الليبية مجالاً حيوياً للاستكبار الصهيوأمريكي وفي الوقت نفسه نضطر إلى التحذير والتنبيه والمقاومة والدفاع المشروع عن حياض الوطن لاتقاء شر المستعمرين وعلى رأسهم المدعو دونالدترامب والصهيونازي جوبايدن ، وإن اللحظات الخطرة هي التي تربي الشعوب وتخلق المعجزات كما أن الصلاة خلف المنافقين حرام ؟؟؟ لحا الله قوماً شاركوا في دمائنا وكنا لهم عون على العثرات .

 

■ عمران سالم الترهوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى