مقالات

نبض الحنين

حتى لا تتآكل الطبقة الوسطى

تشكل الطبقة الوسطى في المجتمع السواد الاعظم ، وتعد ركيزة مهمة في توازن المجتمع المعيشي . وحتى لا تتأكل هذه الطبقة المهمة ،وجب الاهتمام بها من خال دعم السلع التموينية، وتحديد قيمة مالية سنوية تصرف لكل أسرة ، يتم ، من خلالها ، احتساب الدولار بسعره الأساسي، لتتمكن الأسرة من توفير مستلزماتها بعيدة عن السعر الموازي للدولار . من المعروف أن الطبقة الوسطى هي السواد الأعظم في أي مجتمع ، ومن ثم يعد المحافظة عليها أمرا في غاية الأهمية، في تحقيق السلم الاجتماعي ، وحين تتآكل الطبقة الوسطى ، يصبح المجتمع أغنياء وفقراء فقط ، حيث تتغول الطبقة الأولى بصورة كبيرة من خلال تدمير بعضها بعضا، فيكون الناتج فقراء و أغنياء الأغنياء ، وهم قلة ويصبح المجتمع مجتمع طبقي فقراء وأغنياء؛ الأغنياء وتنتهي الطبقة الوسطى العريضة التي تشكل معظم أفراد الشعب، ومن ثم تخلق خلا فضيعا في التوازن الاجتماعي. إن المحافظة على الطبقة الوسطى ودعمها أمر في غاية الأهمية ، إن رعاية الفقراء، كفيلة بدعم الطبقة الوسطى ومن ثم خلق مجتمع متوازن اجتماعي … فالدين الإسامي حن جعل الزكاة ركنا من أركانه، إنما هو معالجة لهاتن الطبقتن ، فلو وصلت أموال الزكاة إلى الفقراء، لصار الفقراء من الطبقة الوسطى وقل هامش الفقر ، بل ربما لا نجد فقيرا. رحم الله عمر بن عبد العزيز الذي قال قولته المشهورة حن فاضت أموال الزكاة: )انثروا القمحَ على رؤوسِ الجبال لكي لا يقال: جاعَ طيرٌ في باد المسلمين . حدث ذلك في باد المسلمين التي  حكمت بشرع خالقنا جل في عليائه ؛ جاء هذا الفيض ثمرة تطبيق نظام الزكاة في باد الله، فوصل المسلمين وغير المسلمين والحيوان والطير . نسأل الله أن يصلح البلاد والعباد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى