مقالات

على عجل

قطعة من العذاب!

من ضمن ما وصف به السفر بأنه قطعة من العذاب ؛ هذا عندما لم تتطور وسائل النقل البري والجوي والبحري ، لكن يبدو أن بهذا العذاب انحصر الآن في تنقل المواطن العربي برا من بلده إلى بلد عربي إلى آخر ، وهذا العذاب يتجسد الآن في معبر رأس اجدير حيث يقابلنا )الأشقاء( في البوابات بغلظة وصوت مرتفع يرتقي إلى مستوى التهديد بالضرب وهو الموقف الذي عشته مساء الثلاثاء الماضي عندما رفع أحد (أعوان الأمن) صوته على إحدى السيدات فقلت له هذه ليست معاملة فاكتفى بالنظر لي دونما تعليق، وعندما هدد عون آخر أحد الشباب المسافرين بالضرب لتكون فيما بعد رحلة الحافلة التي كنت من ضمن ركابها من معبر رئيس اجدير إلى تونس العاصمة والتي بدأت مع الساعة الثامنة مساء مليئة بما يوتر الأعصاب ويجعل الإنسان متأسفا على هذه الرحلة التي فرضت عليه وعلى غيره لأسباب صحية يتحمل مسؤوليتها قطاع الصحة ببلادنا بسبب ضعفه وعدم قدرته على كسب ثقة المواطن، حيث تم تفتيش حقائب المسافرين ثلاث مرات ، وفي ثلاثة بوابات أصر (أعوان الأمن) على إتزال الحقائب من الحافلة ووقوف كل راكب خلف حقائبه كما أنه في كل بوابة كان يتم تفتيش الحقائب والأكياس التي كانت جميعها تحتوي على أدوية ، وهذه الإجراءات الدقيقة؛ التي لم ينقصها إلا كلاب الشرطة لا تمارس حين تنقل الأوربيين بين مواطني اتحادهم وبين مواطني الدول الأخرى أيضا، ونحن هنا لسنا ضد النظام والقانون وممارسة كل طرف حقه بالإجراء المعتمدة عنده لكن يجب أن يتم ذلك بأسلوب حضاري خال من هذه الغلظة التي يمارسها كثير من (الأعوان) .

■ امحمد ابراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى