الأمة التي لاتزرع القمح أمة جائعة تتسول لقمتها ، وإن ملكت أموالا، وخيل إليها انها تملك الثروات، فعند الأزمات يصبح القمح وحده ،أثمن من الذهب الأصفر والأسود .! انظروا إلى منتجي القمح في العالم اليوم ،تجدونهم من الدول الصناعية الكبرى مثل : (أمريكا .. والصن .. وروسيا .. والمانيا .. وفرنسا .. وهولندا .. واكرانيا). لم يقولوا الصناعة والبترول تغنينا ،وإنما اهتموا بزراعة القمح ،لكنهم أدركوا قيمة ،القمح في الأزمات . إن الأمن الغذائي الحقيقي يكمن في برنامج طموح وخطة محكمة يتم من خلال زراعة أكبر مساحة ممكنة قمحا . في الحروب والأزمات لن تجد جهة تمنحكم الغذاء … لابد أن نتذكر أن السنوات العجاف التي مرت بها بلادنا ليبيا، في بدايات القرن الماضي وما يعرف بسنوات الشر الأول 1917 م . لعدم وجود الحبوب نتيجةالجفاف … فهل فكرنا في توفير الحبوب من خال الاهتمام بمزارع الجنوب الليبي، من خال رؤية محكمة توفر الغذاء، بدل التسول من أسواق العالم ؟ هل وضعنا الخطط التي من شأنها توفير الغذاء، حتى لا يفترسنا الجوع مرة أخرى ،فالتاريخ يعيد نفسه … اللهم احفظنا ،وسدد خطانا لخير أمتنا يارب العالمن .
■ الدكتور : خليفة العتيري