قناع الديمقراطية
الديمقراطية قناع جميل يغطي وجه بشع لديكتاتورية مقيتة في كثير من الأحيان ، تاريخيا “صنف الفيلسوف اليوناني افلاطون الديمقراطية بأنها نظام متخلف و يقول أن عيبها الجوهري منح الرعاع صوتا” في الشأن العام ، و لمدة طويلة كانت الديمقراطية حكرا” على الطبقة الأرستقراطية ، وفي الغالب يتحول كل من ينتخب تدريجيا” إلى دكتاتور ، متشبث” بكرسيّه ، فالديمقراطية أتت ، على سبيل المثال ، بهتلر و موسليني . باستثناء بعض الدول التي تعد على الأصابع تختبئ الديكتاتورية تحت هذا القناع الجميل ، ففي أمريكا ، حامية الديمقراطية ، وكيلها في العالم ، خاضت حروبا وحاكت مؤامرات و أسقطت حكومات من أجلها. أمريكا صنفت في المرتبة 52 عالميا” في حرية الصحافة ، في أمريكا ، بد ا الثروات و الغنى الفاحش يوجد أكثر من 4 مليون مشرد ، و قرابة 41 مليون فقير ، و في العام 2021 كان يوجد اكثر من 16 مليون عاطل عن العمل ، و إذا رجعنا للماضي قلي”، و بالتحديد ا في عام 1942 ، بعيد غارة يابانية على ميناء بيرل هاربر الأمريكي ، نقل نحو 110 ألف أمريكي من أصول يابانية في معسكرات اعتقال بناء علي قرار من الرئيس الأمريكي روزفلت، في السبعينات خططت لانقب عسكري في ا تشيلي أطاح بالرئيس المنتخب سلفادور اللندي و تم قتله في قصر الرئاسة، و قبلها تدخلت في البرازيل و بعدها في الأرجنتن وفنزوي كذلك دعمها ا لثوار الكونترا ضد الحكومة المنتخبة في نيكاراغوا ، ناهيك عن تدخلاتها في منطقتنا العربية. في أمريكا تتوقف الديمقراطية عند أعتاب إسرائيل ، إذا أردت أن تسقط في الانتخابات القادمة ، أو فقدان وظيفتك أو خسارة مشاريعك و فشل أعمالك، انتقد إسرائيل . أمريكا عمق يقوده قزم يحتكر ا الإعم و يسيطر على مجالسه ا التشريعية ، و إذا كان هذا حال و سياسات عماد الديمقراطية في العالم ، ف لوم ا على أقزام يتناطحون من أجل استمرار جلوسهم على كراسيهم في دولة متخلفة رافعن شعارات ديمقراطية زائفة .
* فايز حليم