مقالات

على عجل

كفانا صفيح ساخن

(اللهم اجعل هذا البلد آمنا مستقرا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين) هذا الدعاء ينطلق من على كل منبر كل يوم جمعة ويؤمن عليه المصلون بنية صادقة ،وهو ما يؤكد ان بلادنا غير مستقرة وأن هناك شعور يكاد يكون عاما أن طبول الحرب تدق ، وفي أي لحظة ستشعل الجبهات ويقتل الأخ أخاه وتدمر المباني وتهجر الأسر ويكون هناك نازحون ومفقودون وجرحى ليتكرر المشهد الذي لم يغادرنا منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما؛ لنظل ندور في نفس الدوامة ويكون الخاسر نحن وقبلنا الوطن الذي بدل أن نشمر على سواعدنا لنبنيه نكشر على أنيابنا لندمره لتحقق بذلك أماني وأهداف الذين هم على قناعة أن مصلحتهم تتحقق بالفوضى والحروب وغياب الأمن والأمان ، وسيستمر حالنا كذلك إلى أن يقول الشعب كلمته ، ولكم في بنغلاديش مثالا حيا ، حيث هب الشعب هناك ليقتلع شلة الفساد المسيطرة على خيرات الوطن ليأتي بمن يرى أنهم رجال المرحلة بل رجال الوطن . والسؤال هنا : إلى متى سيظل هذا الصفيح الساخن يعبث بنا وينغص علينا حياتنا ويجعلنا ننظر إلى أبنائنا واحفادنا بعين الشفقة لأنهم مقبلون على مستقبل محفوف بالمخاطر من كل الجوانب بعد أن عجزنا عن مصالحة أنفسنا واتخذنا من فوهات البنادق أسلوبا للحوار .

■ امحمد ابراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى