مقالات

طبتم

لا رماية .. ولا سباحة ولا ركوب خيل !

يعتصرني الحزن وأنا اُشَاهِدُّ بِأُمّ العن في يوميات هذا الأولمبياد الباريسي (اللعنظ) خُلُّوِ منصات التتويج بقلائد المتفوقن في منافسات رياضات (الرماية والسباحة وركوب الخيل) من الرياضين العرب والمسلمن الذين حثَّهم رسولنا ي الكريم (صلى الله عليه وسلم) على وجوب تعليمها لأولادهم !. نحن هنا في (ليبيا) لم نعد نتعامل مع (الرماية) كرياضة ترفيهية نمارسها بالسهم والقوس أو مسدس ضغط الهواء أو حتى دشدشة الصحون الطائرة بالبنادق، بل تعدينا ذلك بمراحل إلى الحد الذي فتحنا فيه للقتال (الفعلي) ساخن الجبهات التي نمارس فيها إرداء بعضنا (قتلى) بذخائر القواذف وشظايا الصوريخ ! .. وبما أن (ركوب الخيل) يرتبط بوثيق العلائق مع تاريخنا (الجهادي) إذاً لا مناص لنا أو بُد من طمس تخصص (قفز الحواجز) الذي سُدنا فيه العالم ذات حقبة (زاهرة) ومسح أثره من ذاكرة (الوطن) شأنه في ذلك شأن ملحمة (القرضابية) ونظيراتها من معارك (الجهاد) التي خاضها الأجداد، على صهوات الجياد !. نأتي لمعشوقتي (السباحة) التي تربطني بها صِلة وطيدة من قبل – حتى – أن أتلقى دورة (الضفادع البشرية) واُنهيها من ضمن الثلاثة الأوائل سباحةً وغطساً وغوصًا . قبل أن نتحول إلى إجراء اختبارات السباحة والغوص في المياه المفتوحة على الساحل المقابل لمعسكر (سيدي بل) ا مررنا بفترة تدريب في (حوض سباحة) فاخر قِيْلَ لنا بأنه الأحدث والأفخم في دول شمال إفريقيا بتكلفة إنشاء بلغت ثمانية ملايين دينار في تلك الفترة – منتصف الثمانينيات – ولو ضربنا اليوم هذا الرقم في (عشرين) لكان كفي ا بتشييد (مثيل) له نستعيض به عن صقل وتأهيل سباحينا في ما يُشبه (الجابية) !. نغضُّ الطرف عمَّا يتعلق بأسباب غياب ثاقب أعنُ الكشَّافن عن مصائفنا التي تعجُّ بالمواهب الواعدة، ونُعرِّجُ على جودة التدريب – من عدمها – وسأختصر بالغ تأثيرها في (مشهد) كتبتُ عنه منذُ ما يُناهز العقد والنصف من الزمن بصحيفة (الشباب والرياضة) عندما لفت انتباهي خطأ (تكنيكي) شاب أداء أحد أبطالنا الذين عبروا بحر (المانش) ولطالما حذَّرنا منه مُعلّمو السباحة بالدورة سالفة الذكر والمتمثل في حركة هز الرأس – بدل تثبيته إلى الأمام – والذي يُصِيْبُ السباح بالدوُّار أثناء قطع المسافات الطويلة !.

■ إبراهيم الورفلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى