مقالات

الفرق بين نتنياهو وحكامنا

نتينياهو الصهيوني المجرم يستقبل كبطل قومي في أمريكا بينما لا يشار حتى بالبنان للحكام العرب والمسلمين الخانعين والمنبطحين والصامتين والمتعبدين على عتبات البيت الأبيض كأنهم اليوم نسيا منسيا وهم راضون عن هذه الإهانة وهمهم الوحيد البقاء في السلطة واستعباد الشعوب.الدولة الصهيونية تعتاش على المساعدات الأمريكية من أموال وسلاح متنوع ثقيل وخفيف وأحدث الترسانات العسكرية وكل ما يطلب وكذلك الأموال التي تضخ إليها من قبل الشركات والمؤسسات والجامعات والمصانع الأمريكية والأوروبية كالحبل الغير سري الصليبي.تتعاون الدول كلها بمافيها العربية من تقديم معلومات وكل سبل الحماية للكيان الصهيوني من هجمات الفلسطينيين وحلفائهم القليلين جدا أمام ثلاث دول عظمى وأوروبا الداعمة لها, الخلاصة أنها الوليد غير شرعي للعالم الصليبي.الدول العربية التي حوز على آبار وحقول النفط توثروات لا تعد ولا حصى من الغاز والمعادن توالفوسفات وغير ذلك الخيرات التي حباها الله بها لا تنظر لها أمريكا وأوروبا إلا لماما فالحكام والرؤساء والقادة والملوك كلهم اذناب عاملون لها إذ أن الاستعمار أصبح إستحمارا وعمالة وخيانة للأمة والدين والوطن.عندما يزور أحد هؤلاء الملوك والقادة بالكاد نسمع ونرى اهتماما بلقائه وزيارته وغالبا يستدعى ويكاد البعض أن يقبل يدي الرئيس الأمريكي على موافقته للقاء .اليوم نرى الفرق بين زيارة النتن الذي هو رئيس وزراء وليس حتى رئيس دولة ويقيم مجلسي النواب برنامج طويل وحافل لهذه الزيارة التي طبل وزمر لها طويلا قبل ذلك ,فالغالبية الأمريكية تؤمن بحق القتل والتنكيل بالشعوب كما تعود الغرب الأمريكي القاتل رغم وجود عدد كبير من المواطنين تظاهروا ضد الجرائم الصهيونية في قطاع غزة والضفة والمدن الفلسطينية كلها فاليوم لا شيء يمكن تغيبه على المواطن نتاج التقنية المعلوماتية وتزايد القنوات الفضائية بلغات مختلفة .الواقع أن أمريكا اليوم حتفي بزيارة النتن لكونه تجزار مع مرتبة الدناءة والخسة وقد قام بالتخلص من عدد كبير من المسلمين والعرب بخوضه غزو غزة وإبادة الشعب الفلسطيني ومعاملتهم كحيوانات بشرية .الخونة والعملاء لن يذكرهم التاريخ إلا عملاء وخونة ولن يرحمهم وهم لاشك خاسرون الدنيا وآلاخرة .. وان المستعمر أو السيد الذي يستعبدهم لن يحترمهم بل يزدريهم رغم ضخهم للمليارات في بنوكه , عسى هذا الموقف يغير قليلا أو كثيرا من عقليتهم ويلهمهم الصحوة قبل فوات الأوان .

 

■ محمد بن زيتون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى