مقالات

أصداء

غربال الزاوية !

من ضمن الاشياء التي ابتلينا بها بعد العام 2011 مجالس الحكماء والخبراء والشيوخ التي تشكلت في معظم المدن الليبية الا ماندر ! يظهر علينا هؤلاء الخبراء والمستشارين والشيوخ كمجموعات عقب كل كارثة او حدث او موقف ليلقوا ببيانات بائسة لا تسمن ولا تغني من جوع آخر كل ليل ، مسجلن اداناتهم ي واستنكارهم وتأييدهم في بعض الاحيان ، لم يشذ اخواننا في مدينة الزاوية قلب المنطقة الغربية عن هذه القاعدة فبمجرد أن اطلق وزير الداخلية تصريحاته عبر أحدي القنوات الفضائية عن أن مدينة الزاوية خارج سيطرة وزارة الداخلية ، اذا بمن يسمون انفسهم بالخبراء والاعيان يخرجون ببيان ناري مكذبن تصريحات الوزير واصفينها بالصبيانية مطالبن رئيس الحكومة بإقالته ومحاسبته على ما قاله ، معتبرين أنه من احد اسباب تدهور الاوضاع الامنية في المدينة ! لنتوقف هنا قليا عند هذا البيان العنتري .. هل الذين اصدروه مقيمون في الزاوية فعا ؟ وهل هم من سكانها الاصلين ؟ ويتمتعون بحاستي السمع والبصر ؟ واذا كان كذلك ، ألم يشاهدوا اعمدة الدخان ويستمعون لسيارات الاسعاف وهي تجوب المدينة لحمل المصابن جراء الاشتباكات بن الجماعات المسلحة التي تتصارع للسيطرة على المدينة مطيحن بالابرياء بن قتلي وجرحي ؟ ألم يتم إقفال الطريق الساحلي عديد المرات جراء هذه الاشتباكات ؟ دون أن يجرنا الحديث لسؤالن محرجن مالذي يجري ي في مصفأة الزاوية لتكرير النفط ؟ وهل تخضع لسيطرة الدولة أم أنها تحت سطوة أمراء الحرب الذين يستخدمون عوائدها لتمويل نشاطاتهم وفقا لتقارير الامم المتحدة في هذا الصدد ! كان على الحكماء والخبراء أن يسعوا ويعملوا مع الخيرين من أبناء المدينة وهم كثر على وضع حد للفلتان الامني وترويع المدنين وإخراج الجماعات المتنافسة على النفوذ والسلطة من المدينة ، حينها كنا سنقف لهم احتراما وتقديرا ونحي جهودهم ، اما محاولة تغطية عن الشمس بالغربال فهذا أمر مؤسف ! وسط هذا كله يواصل ممثلو الزاوية في السلطة التنفيذية والتشريعية صمتهم وغيابهم التام عن المشهد تاركن المدينة تعاني من الصراعات الداخلية ، التي يدفع ثمنها المواطن بينما هم منهمكون في شؤونهم الخاصة . هذه هي الحقيقة صدق الوزير .. ورفضتم الحقيقة . أهلنا في الزاوية دعكم من هؤلاء الخبراء انتم أمام اختبار حقيقي إما الانحياز للأمن والاستقرار ممثل في الدولة إما القبول بهذا الوضع البائس ..

■ عصام فطيس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى