يعبق عطر التفوَّق الذي تحقَّق لكرة القدم الورفلية في هذه الأيام (المبُاركة) أرجاء (الرصيفة) بعد أن انبثق أريجاً فائحاً برائحة النصر والفخر من ياسمينة نادي (القادسية) الخضراء الزاهية ، وفلَّة شقيقه (الظهرة) الحمراء البرَّاقة إثر التألق الذي سُطّرَ بأقدام نجوم فريقيّ النادي في ختام هذا الموسم (الخصب) وكان حصاده الصابة (تذكرتا) صعود إلى مصاف فرق الدرجة الأولى حيث تُوّجَ فريق (الظهرة) بط اً لدوري الدرجة الثانية ورافقه جاره (القادسية) بعد أن حلَّ في مركز الوصافة !. مناسبة سعيدة كهذه .. لا يجب أن تخفت أضواء مشاعل الاحتفاء بها ، قبل أن يلتئم شمل أحباء النادي تحت لواء (الروح الرياضية) في محفل كُروي حبّي يجمع ما بين مختلط قُدامى (الظهرة) و (القادسية) يحتضنه الملعب البلدي بالمدينة على هامش حفل تكريم جيل (الروَّاد) الذي نحت بأصابعه في الصخر كي يظهر أثر أخضر وأحمر بني وليد إلى حيز الوجود !. كما أن أعراض استشراء حُمَّى التعصُّب (الأعمي) في أوصال فئة (الشباب) من عُشَّاقِ النادي ن في تأثر (سلبي) بما يحدث بين مُشجعي قُطبيّ (العاصمة) و (العصية) على وجه التحديد والتي ظهرت في بعض الهُتافات والأهازيج (المسُتفزة) التي صدحت بها حناجر ثُلَّة متعصّبة من جماهير الفريق في (ديربي) الكرة الورفلية الذي جمع جناحيّ الرياضة الوليدية بملعب (النهر) قبل ما يربون عن الشهر بأيام قلائل ، بات يقضُّ مضاجع الأحبَّاء العُق اء الأنقياء ويُنغّصُ عليهم سعادتهم بما حصد معشوقيهما من إيجابي النتائج التي حظيت بالمدح والثناء !. أيُّهَا المؤسسون الأفاضل والروَّاد الأكارم والمشجعون .. الأخيار هذه فرصة (ثمينة) لتنقية أروقة نادييكم من شوائب (التعصُّب) التي جدَّت عليها والحيلولة دون استفحالها فوق مدرجات جمهورهما الكريم .. أُدرك بأن أمرها لم يتعد (المنُاكفة) بيد أن الخشية من حتمية تحوَّرها إلى (مُشاحنة) وما يُصاحب ذلك من سُفاف حتى في عفوي الهُتاف ، هو ما أتحسَّبُ له .. فمُعظمِ النار ، يشبُّ من مُستصغر الشرر !. ناديا القادسية ، والظهرة .. والظهرة ، والقادسية .. أبارك لكما تألقكما وتفوقكما وصعودكما – معاً – إلى مسابقة الدرجة الأولى بالموسم المقُبل ، وعقبال بلوغ مصاف الدوري الممتاز في قادم المواسم وبأقرب الآجال .
■ إبراهيم الورفلي