ثقافة

الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون تفتتح الصالون الثقافي بمعهد جمال الدين الميلادي

أقيم خال الأيام الماضية بالهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون في مدينة طرابلس، الصالون الريادي الثقافي الأول والذي نظمته جمعية أنامل مبدعة للثقافة والفنون بإشراف المركز القومي للفنون والتراث بالهيئة مع قسم دعم وتمكن المرأة بفرع الهيئة، وذلك بحضور السيد رئيس الهيئة الفنان عبدالباسط أبوقندة والسيد مدير عام المركز القومي للفنون والتراث فوزي بن مياد وعدد من كبار الإعلامين والصحفين والمهتمن بمجال الفنون التشكيلية . وقد افتتح المعرض من قبل الإعلامي عطية باني رفقة السيد رئيس الهيئة والسيد مدير عام المركز القومي للفنون والتراث حيث تخلل الصالون، معرض كبير للرسم لجمعية ارسم (بسمة) من مدينة الخمس، وعلى هامش هذا المعرض أقيم أيضا بزار حرفي متنوع بمعهد جمال الدين المي ادي للموسيقى والمسرح . وشمل المعرض لوحات فنية تشكيلية شارك بها العديد من الفنان ن التشكيليين على مستوى مدن ليبيا، وكانت هناك عروض أيضا لأشغال يدوية في عدد من المجالات الحرفية .. ويعد هذا المعرض فرصة رائعة ومناسبة، تجمع فيها نخبة من الفنان ن التشكيليين لجميع مدن ليبيا ، الأمر الذي يساهم في تبادل الخبرات و الارتقاء بالعمل الفني . وعلى هامش الاحتفالية كان لنا لقاء مع : مدير قسم دعم وتمك ن المرأة فرع طرابلس الكبرى د. ابتسام الغدامسي التي قالت : ملتقى اليوم هو معرض ارسم بسمة يقام على هامشه عروض تشكيلية ومقتنيات للصناعات اليدوية والتقليدية (بزار) وذلك لدعم المبدعين لعرض مهاراتهم والتي تعبر عن الأصالة والموروث الليبي . وهذا الحدث يقام برعاية الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون وبمشاركة المركز القومي للتراث والفنون وقسم دعم وتمكين المرأة بالهيئة . واوضحت بأن ما نشاهده من إبداع لهذه الأشغال والصناعات اليدوية التقليدية، قد قورن بشروح وافية لزوار هذا المعرض عن هذه اللوحات والصناعات المختلفة وكيفية عملها . فاللوحات بحر من التألق فلكل مبدع بصمته في الرسم والتشكيل والصناعة . ومن
المفترض أن يكون هناك صالون اجتماعي في المسرح بالهيئة ، ومن خلاله يتم تقديم كل هذه المهارات الإبداعية لكل السيدات التي تقدمت بهذه العروض الفنية، ولكن نظرا لوجود التماس كهربي، الأمر الذي حال دون ذلك . وتابعت بالقول .. بأن هذه العروض كانت للعديد من مدن المنطقة الغربية والشرقية والجنوبية، الذين شاركوا بنشاطاتهم الإبداعية . قدمنا في السابق مجموعة من النشاطات والبزارات في بيت نويجي في المدينة القديمة وقد أضاف طابع تراثي للأنشطة المقامة .. واستاءت الغدامسي من المهرجانات الدولية التي تشارك بها عدة جهات محلية ، متجاهلة بها كثير من القامات التراثية المبدعة، والتي تزدخر بها مراكز البلاد التراثية . نأمل من الدولة دعم النشاط والإبداع التراثي، و أن نقوم بتعريفه من خلال المشاركات الدولية لكي يشاهده الجميع . أيضا التقينا السيدة المدربة والمهنية بصيانة كتاب القرآن الكريم بمنارة مسجد شارع ميزران .. مفيدة إمحمد فقالت : وجهت لنا الدعوة من المشرفين على هذا المعرض، للمشاركة والتعريف بورش صيانة
المصاحف والتي بدأت تنتشر في العديد من المدن من سنوات، فقد انطلقت ورشة صيانة مصاحف القرآن الكريم منذ سنة 2007 بإشراف المرحوم والمؤسس الدكتور . عزالدين عرفة والذي كان المهد الأول للاهتمام بصيانة المصحف، من خلال إقامة الورش والدورات لتعليم العديد من الذين امتهنوا هذا العمل وساروا به لخدمة كتاب الله وصيانته بشكل مجاني . كما أضافت السيدة مفيدة إمحمد ، لقد سررنا بهذا العمل النبيل من خلال ورش الصيانة ، وقد عملنا على إقامة دورات عديدة لكثير من الرجال والنساء، وأيضا صيانة الكتب بشكل مجاني . لم نتحصل على أي دعم من الدولة، فقط بعض الإعلانات من بعض رجال الأعمال . نقوم بصيانة كثير من مصاحف مساجد المنطقة الشرقية والجنوبية، واحيانا توجه الدعوة لبعض المختص ن لزيارة
هذه المدن وإقامة دورات فيها . وبينت بأن عدد الدورات التي تم إقامتها للرجال والنساء تصل إلى 300 دورة داخل طرابلس وخارجها، وتقتصر الدورات خارج طرابلس على ذهاب المتخصصين من الرجال، اما العنصر النسائي فيعمل على إقامة ورش
العمل داخل مدينة طرابلس. نأمل بأن يكون هناك دعم باعتبار طباعة الكراسات تحتاج لقيم مالية، ونحن جميع ما نقوم به من ورش ودورات تعليمية مهنية في صيانة المصاحف، بدون اي مقابل . ختام اللقاء مع الفنانة التشكيلية .. حنان مصباح الزروق
، أحد حالات ذوي الاحتياجات الخاصة: والتي قالت : لقد كانت مشاركتي من خلال هذا التجمع الكبير، بمعرض تقليدي تراثي، بجهود ذاتية وبدون أي دعم من أي جهة . وفي السنوات السابقة قمت بدورات تعليمية تطوعية لمحو الأمية للكبار ، و أيضا
دورات تعليمية للأطفال في الأشغال اليدوية والرسم، وشاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية، سواء كانت معارض فردية أو معارض مشتركة، داخل وخارج ليبيا . وأضافت الزروق ، حاليا هناك نشاطات مهنية تقليدية للمجسمات الصغيرة والتي تعبر عن التراث الليبي الأصيل ، وسأعمل على توسعة هذا العمل، من خ ال الدورات التدريبية، لخلق خامات مستقبلية مدربة تقوم بنشر تراثنا الوطني والمحافظة عليه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى