مؤسساتنا التعليمية امتداد لمؤسساتنا الخدمية
انطلاقا من تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال برامج التطوع والخدمة المجتمعية، يمكن للمؤسسات التعليمية المساهمة بشكل مباشر في معالجة القضايا، كما تستطيع تنظيم ندوات لنقاش هذه القضايا مع المتخصصين ، المؤسسات التعليمية ومن خلال إجراء البحوث والدراسات لديها الخبرات والموارد البحثية اللازمة لإجراء دراسات معمقة حول القضايا المجتمعية. هذه الأبحاث يمكن أن تساعد في فهم أبعاد المشكلات وتقديم حلول مبنية على الأدلة.استهلالا بما سبق .. نُظم في جامعة طبرق ندوتان علميتان كانت الندوة الأولى مرسومة بدور رعاية الأيتام ، التعريف والأهمية والتحديات ، انطلقت الندوة بمحورين من قبل المختصين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وكان هناك حضور من موظفين وأولياء أمور الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ممن يهمهم الأمر ، وكذلك مسؤولين من المجلس البلدي والمعنيين بالأمر .. حيث أشاد المشاركون بأهمية القضية ، ومكانتها من حيث قضايا المجتمع المعاصرة ، تم إيضاح وإزالة الغموض عن العديد من المفاهيم المتعلق بشريحة الأيتام ، حقوقها، ومن هم الأيتام، واحتياجاتهم ، كذلك دور المجتمع والحكومة اتجاه هذه الفئة .. وكيف يمكن أن تقدم لهم سبل الرعاية التربوية والصحية والتعليمية .. الندوة الثانية لا تقل في علاقتها بأفراد بالمجتمع عن الاولى، كان عنوانها مياه الصرف الصحي، الواقع والمشاكل والحلول المقترحة، أشترك في تناول محاور هذه الندوة أعضاء هيئة التدريس بجامعة طبرق، ومختصون و مهندسون من الشركات المختصة بالبلدية، حيث استمر طرح حال شبكات الصرف الصحي في البلدية و الإمكانيات التقنية المتاحة ، وكذلك وصف معاناة الشركات المختصة وافتقارها لبعض المعدات ، وفي ختام الندوة توصل الجميع إلى إعداد توصيات واقتراحات لرفع المعاناة عن شوارع المدينة الرئيسية .. من هنا جاء دورنا في التشجيع على المزيد من التعاون بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات المجتمعية ، وبناء علاقات شراكة بين المؤسسة التعليمية والقطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات المجتمعية ، وتفعيل دور الخريجين في المساهمة في معالجة أهم قضايا مجتمعاتنا .
■ محمود الخفيفي