رياضة

برسم نصف نهائي مُستديرة القارة العجوز

اليوم .. ماتادور الإسبان يستهدف نتف ريش ديوك الفرنسيس!

لحساب منافسات نصف النهائي (الأول) من مُتقدّم أدوار نهائيات كأس أُمم أوروبا لكرة القدم في نسختها السابعة عشرة التي تستضيفها الملاعب الألمانية حتى الأحد المقُبل الموافق للرابع عشر من شهر يوليو الجاري، يلتقي على تمام التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء المنتخب الإسباني نظيره الفرنسي في قمّة مرتقبة سيحتضنها ملعب (أليانز أرينا) بمدينة ميونيخ .. فيما سيجمع نصف النهائي (الثاني) مساء أربعاء الغد، ما بن مُنتخبيّ إنجلترا وهولندا في لقاء واعد سيُقام على ملعب (سيغنال إيدونا بارك) بمدينة دورتموند . مواجهتا نصف نهائي (يورو ألمانيا 2024) ستجمعان أربعة منتخبات (ثلثها) سبق له وإن تُوّجَ باللقب ويتكون من إسبانيا وفرنسا وهولندا، فيما مازالت أُسود منتخب إنجلترا الثلاثة تبحث عن لقبها البكر !. الدرب صوب مُربَّع الذهب ! منتخب (إسبانيا) تمكن من الوصول إلى الدور نصف النهائي إثر فوزه في الوقت القاتل على منتخب البلد المضُيف (ألمانيا) بهدفن مقابل هدف وحدث ذلك قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الإضافي الثاني (119 ق) والتوجَّه إلى علامة الجزاء لترجيح كفَّة أحدهما على الآخر، فيما تأهل منتخب (فرنسا) على حساب منتخب (البرتغال) بركلات الترجيح (5- 3) بعد تعادلهما السلبي في الوقتن الأصلي والإضافي .. بينما بلغ منتخب (إنجلترا) المربع الذهبي إثرالتفوَّق الذي تحقَّق له عبر ركلات الترجيح أيضاً (3- 5) على منتخب (سويسرا) بعد أن ظل مؤشر نتيجة اللقاء متوقفاً عند خانة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، أما منتخب (هولندا) فقد أكمل عقد المتأهلن بعد إطاحته بمنتخب (تركيا) بهدفن لهدف. أيثأر الديوك .. من الماتادور ؟! وإعصار الطوحين .. ضرَّابُ للأُسود ! المنتخبان الإسباني والفرنسي سبق وإن التقيا في ست وثلاثن مناسبة فاز (الأول) بست عشرة مباراة، وتفوق (الثاني) بنتيجة ثلاثة عشر لقاء، فيما تعادلا في سبع مواجهات. وتُوّجت (إسبانيا) بثلاثة ألقاب أعوام 1964 و 2008 و 2012 ، في حن ظفرت (فرنسا) بلقبن أحرزتهما عامي 1984 و 2000 . أما فيما يتعلق بالمنتخبن الهولندي والإنجليزي فقد تواجها في اثنتي وعشرين مرة فاز (الأول) بسبعٍ منها، وتفوَّق (الثاني) في ست مباريات، واكتملت تسعة لقاءات بينهما بنتيجة التعادل . واعتلى منتخب (هولندا) منصة التتويج الأوروبية في مناسبة واحدة عام 1988 محرزاً لقبه القاريّ اليتيم، بالمقابل لم يسبق وأن حظي منتخب (الإنجليز) بشرف الوقوف فوق منصة التتويج كبطل لمستديرة قارته العجوز !. جمال محمول على الأكتاف .. ورونالدو حُطَّ من عَلٍ ! هذا الفتى اليافع المحمول على كتفي زميله في الصورة المرُفقة، هو نجم المنتخب الإسباني (لامن جمال) المنُحدر من أصول عربية لأب مغربي وأُم من غينيا الاستوائية، بات أصغر لاعب يُشارك في نهائيات كأس أُمم أوروبا حيث لم يُكمل – بعد – عامه السادس عشر وصار مرشَّح لنيل جائزة أفضل لاعب في (يورو ألمانيا 2024) بعد تصدره قائمة أصحاب التمريرات الحاسمة التي أثمرت أهدافاً بث اث تمريرات وهو رابع لاعب يبلغ هذا العدد بالإضافة إلى صناعته لعشر فُرص سانحة لإحراز الأهداف ومثلها من المراوغات الناجحة . ورغم سطوع نجمه منذ الموسم الماضي بعد أن شارك مع فريقه (برشلونة) قبل أن يُكمل ربيعه الخامس عشر وتقاضيه راتباً سنوياً مُجزياً يصل إلى مليون وستمائة ألف يورو، إلا أنه يقضي أوقاته خارج ملاعب مباريات منتخبه في منافسات ال(يورو) أو الساعات المخصَّصة للتدريب ، في المذاكرة استعداداً لإجراء الإمتحانات فور رجوعه إلى إسبانيا . وفي الصورة المجاورة يظهر النجم البرتغالي المخُضرم وهو يُغادر ملاعب اليورو إلى غير رجعة بعد أن تجرَّع مرارة الإقصاء من الدور ربع النهائي على يد المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح حيث صرَّح بأن هذا التواجد في نهائيات أمم أوروبا الحالية سيكون هو الأخير له، ويُعَدُّ (C.R.7) هو الهداف التاريخي لكأس أمم أوروبا برصيد أربعة عشر هدفاً والأكثر مشاركة في النهائيات بثلاثن مباراة في ست نُسخ بدءاً من 2004 حتى النسخة الحالية 2024 وكان قد تُوّجَ مع منتخب بلاده باللقب في نُسخة 2016 وحلَّ وصيفاً للبطل البشع (اليونان) في عام 2004 !. وانهال سيل من الانتقادات اللاذعة على (سيد الأرقام القياسية) عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجماهير البرتغالية بعد فشله في إحراز أي هدف لمنتخب بلاده واضاعته لركلة جزاء أمام منتخب (سلوفينيا) في وقت اللقاء الرسمي قبل أن يُسجل ركلة الترجيح ويُساهم بتجاوز منتخب بلا ده ثمن نهائي الأدوار !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى