مقالات

أصداء

انتخاباتهم وانتخاباتنا !

في الانتخابات البرلمانية الإنجليزية وجه المواطنون الإنجليز ضربة قاصمة وقاسية لحزب المحافظ واضع حدا لسيطرته على المشهد السياسي في المملكة المتحدة ، ملحق به أكبر خسارة منذ عقود ، تعبيرا عن الاحتجاج على سياسة الحزب التي أدت لمشاكل داخلية اقتصادية فاقمت من معاناة المواطن في الوقت الذي فشل رئيس الوزراء .. في إيجاد حلول لها وهو الذي كان يوصف بالظل الباهت لرئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون . حزب المحافظ اعترف بالهزيمة ن الساحقة التي مني بها والتي عكست رفضا شعبيا لسياساته ، وأوصلت اليساري كير ستارمر رئيس حزب العمال للسلطة . هذا عن انتخابات الغرب الذي يوصف عند المتخلف (بباد الكفار) كل شيء ن يسير بساسة انتخابات بشفافية تامة ، لا ل كولسة ولا رشاوى انتخابية ولا محاصصة جهوية ، رئيس وزراء بريطانيا العظمي مهاجر من أصول آسيوية ، لم يقل له الإنجليز (عقاب هندي ، أو آسيوي ! وشن دينك من جماعة الأوقاف الإنجليز! اختير لكفاءته ، وعندما فشل في تحقيق ما وعد به لم تقفل الطرق او تحرق الإطارات أو تعطل المؤسسات العامة أو يهدد المحتجون بغلق بوابة )الدافنية الإنجليزية) أو بمنع الدولة من السيطرة على (معبر راس جدير الإنجليزي) أما عندنا فحدث ولا حرج !! فشل تلو الفشل .. فشل في التوافق على قاعدة دستورية ، فشل في توحيد المؤسسة العسكرية ، فشل في توحيد المصرف المركزي ، فشل في إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة المنتشرين في طول الباد وعرضها ، فشل في التوافق على حكومة واحدة وميزانية واحدة ، وحتي الانتخابات التي نعلق عليها آمالنا للخروج مما نحن فيه لا تزال بعيدة كل البعد ، نراها سرابا ، وحتي نهائيات الدوري الليبي فشلنا في إقامته في أي مدينة من المدن الليبية ! نحتاج لمعجزة حتي نصل لاستحقاق ل الانتخابي في ظل حالة الجمود على المشهد السياسي ، إضافة لارتهان الأطراف السياسية للقوى الخارجية التي لم تتفق لحد الآن على حل الأزمة الليبية ، وحتى لو اتفقت على ذلك تبقى معضلة كيف ستتم إجراء انتخابات في ظل الضبابية الموجودة على الارض؟ إذا كان توافق جنيف ب من يوصفون بالنخب ن أفرز واقعا مشوها ، فكيف سيكون واقع الحال بانتخابات في ظل مال سياسي فاسد ، وجهوية ، وقبلية وجماعات مسلحة ! انتخاباتهم سلسة أما انتخاباتنا (يستر الله) .

■ عصام فطيس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى