المواسم التي يتم خلالها استغلال المواطن عديدة تبدأ من موسم العام الدراسي مروراً بشهر رمضان وعيد الفطر وصولاً ألى المواسم الأكثر استغلالاً وهو عيد الأضحى لتنتهي بموسم آخر لا يقل استغلالاً عن غيره من المواسم وهو فصل الصيف الذي يلجأ فيه الغالبية إلى البحر للتخفيف من وطأة الحر وهروباً من ضيق الجدران فالبحر مساحة للتأمل وراحة للنفس وفضاء للمتعة والترفيه ، ورغم ما حبانا الله به من شواطيء جميلة وساحل طويل والذي ربما يعتبر الساحل الأطول المطل على البحر الأبيض المتوسط إلا أن هذه النعمة صارت حكراً على الحذاق وتجار المواسم وننتهزي الفرص حيث وأن يطل علينا فصل الصيف حتى يباشر هؤلاء في شحذ اسلحتهم التي يستغلون بها المواطن ،،الحلقة الأضعف ،، باستيلائهم على المساحات المهمة من شواطيء البحر وتقسيمها فيما بينهم لتكون فضاءات للارتزاق على حساب البسطاء الذين لا يملكون الاستراحات وأحواض السباحة الفاخرة ولايجدون بداً من التوجه إلى البحر الذي للأسف ي ww جدوه أمامهم وقد ازدحم بالعشائش والمظلات والكراسي البلاستيكية ولابد لهم – إن ارادوا الاستمتاع بالبحر -من دفع مقابل بذلك فما أن تطأ أرجلهم الشاطيء حتى يقابلهم ((صاحبه)) الذي استولى عليه باجرادات لا نعلمها طالباً منهم دفع مقابل البقاء على الشاطيء ولابدلهم من ايجار الكراسي والطاولات والمظلات الشمسية وإلا لا بقاء لهم ،وهذا في اعتقادي أسلوب غاية في استغلال المواطن وطريقة غير صحيحة في الاستيلاء على الشواطيء من قبل البعض وتسخيرها لصالحهم كل صيف وحرمان المواطن من التمتع بشواطيء كان الأجدر أن يكون اوتيادها مجانياً باعتبارها أماكن عامة متاحة للجميع بعيداً عن الاستغلال والجشع الذي يمارسه هؤلاء الانتهازيون حتى وإن كانت مبرراتهم أن مايحصلون عليه من زموال هي مقابل الخدمات التي تقدم للمرتادين وهي بالطبع رسوم مالية محددة القيمة من طرفهم دون أدني مراعاة لأحد وللأسف يحدث ذلك في غياب الجهات الرقابية التي تركت الحبل على الغارب ولم تحرك ساكناً حيال هذا الموضوع الذي تحول الى مصدر ثراء سريع للعديد من تقتصي الفرص ومستغلي المواسم للإضرار بالمواطن الذي يراه هؤلاء وكأنه آلة لطباعة الأموال ودون أي رأفة أو شفقة به فالي متى تبقى هذه الجهات متوقفة عن ممارسة دورها في الرقابة والضبط والمحاسبة والى متى يبقى المواطن صيداً سهلاً لكل ((الفالحين)) الذين يمصون دمه وماله في كل مواسم الاستغلال .كان الله في عونك أيها المواطن فأنت وكما قلت الحلقة الأضعف ولا تملك إلا الصبر على كل هذا الاستغلال الذي لم يجد من يردعه ويشل حركته لزنه وكما يقولون من أمن العقاب أساء الأدب وأساء التعامل مع الآخرين ولايرى إلا نفسه وما يحقق لها من مكاسب مادية شعاره في ذلك ((أنا ومن بعدي الطوفان)) ولك الله أيها المواطن البسيط يامن استكثروا عليك كل شيء حتى وإن كان من المفترض الحصول عليه مجاناً وبدون مقابل كحق من حقوق المواطنة التى أغتصبها الحذاق وتجار المواسم والأزمات .
■ محمد المبروك خليفة