كلمة في حق الشيخ الدكتور .. محمد مصباح البرغوثي
((يقول المتنبي : إذا لم يكن من الموت بدّ فمن العجز أن تموت جبانا)) ما أجمل أن يغادر الإنسان هذه الدنيا ، وقد ترك مآثر خيرة يذكرها الناس بعد وفاته .. ! أيها الشيخ الجليل : ها أنت تشد الرحال ، وتغادر دنيانا الفانية الملوثة بالأحقاد ،والأدران ،وقد تركت أثرا جيدا يذكره الناس من بعدك . تغادر وقد عملت ما في وسعك ،من نصائح لأبناء وطنك التي سجلها التاريخ ، ولم ينساها الصادقون ،من أبناء وطنك العزيز . نت تحذرهم من الانقسام والتشظي ، و تذكرهم بالآخرة وتدعوهم إلى الوفاق .من خلال مداخلات عبر وسائل الإعلام . كنت دائما معول خيرا ، تضمد الجراح ، وتدعو إلى الوفاق .. تغادر دنيانا بعد أن أنهكك المرض ، و كنت الصابر المحتسب ، إلى آخر رمق . سلاما عليك ، يوم خاطبت بني وطنك بخطاب العقلاء تدعوهم إلى وحدة الصف ، حين رددت على أسماعهم كلماتك الصادقة ،النابعة من القلب ، بأن يخافوا الله في وطنهم . سلاما عليك، يوم كنت الصوت الشجاع ،الذي لا يهاب الموت ، يصدح بالحق أينما كان ، وحيثما وجد .. سلاما عليك ، يوم كنت تدعوا إلى اللحمة الوطنية ، وإلى تغليب صوت العقل ،في الأزمات التي عصفت بوطننا الحبيب. سلاما عليك ، يوم كنت الرجل النبيل الذي يحترمه ويقدره الجميع . سيذكرك أهلك من أبناء هذا الوطن في كل وقت يحتاجون فيه إلى نصائحك الثرة ، وكلماتك الهادفة .. نسأل الله أن يرحمك برحمته الواسعة وأن يعوض الوطن فيك خيرا .. صحبفة الوقت