من الإنجازات التي حققناها لأنفسنا تعدد العطلات بعد أن سجلنا رقما قياسيا في عدد الأيام المتواصلة من العطلات عندما بلغت تسعة أيام خلال احتفالنا بعيد الأضحى الأخير ولم تقتصر تلك العطلة الطويلة على الذين ذبحوا خروفا (يوم الموسم) وأكثر من خروف يوم النحر بل شملت هذه العطلة الطويلة حتى الذين منعهم فراغ اليد من شراء الأضحية لتزداد آلامهم بهذه العطلة التي زادت الطين بلة، وأكدت أنه ليس في كل الأحوال تكون العطلة مفيدة بل يمكن لها أن تكون قاسية خاصة عندما يكون هناك تفاوتا شاسعا في الدخل ويعدل ترمومتر السوق على الدخل المرتفع وهو ما جعل %40 من الليبيين في قائمة الفقر وهو ما سبق وأن صرح به وزير الاقتصاد الذي اكتفى بإعلان معدل الفقر ولم يبشرنا بالحلول وكأنه يدعونا للبكاء والحسرة وربط الأحزمة والاستعداد للجوع !. إن غياب العدالة الاجتماعية يشكل خللا بل خطرا على المجتمع ومقولة أن ليبيا بلد غني وشعب فقير لم تقل في سياق النكات بل أصبحت واقعا نعيشه ويؤلمنا، وإذا كانت هناك مجموعات تعيش حياة الترف ومصابة بالتخمة المالية مستفيدة من الظروف المعاشة فإن ذلك لا يعد كونه صورة خادعة تحاول أن تخفي وراءها واقع الحال لعامة الليبيين الذين أصبحوا يكابدون ظروف الحياة .
■ امحمد ابراهيم