الرئيسية

كلام على كلام

المتتبع لحركة السكان في ليبيا لا بد أن يلاحظ وجود مؤشرات وتغيرات خطيرة في التركيبة السكانية للبد ولا اكون قد بالغت عندما أؤكد بأن هذه التغيرات مبرمجة ومخطط لها من قبل دول يهمها جدا ضرب النسيج الاجتماعي لليبيا على المدى البعيد.. فقد شهدت البد فع تزايدا اا ملحوظا في أعداد المهاجرين الأفارقة بشكل لم يسبق له مثيل من قبل خاصة بعد 2011 حيث ظهرت أصوات في دول الاتحاد الأوروبي تطالب بضرورة العمل على الحد من موجات المهاجرين إليه وتوطن أولئك المهاجرين في ليبيا معتمدين في هذا المخطط على المساحة الجغرافية الشاسعة لليبيا وقلة عدد السكان فيها من السكان الأصلين، وفع بدأت منظمات أوروبية تعمل ا على هذا الأساس كما عملت دول عربية مجاورة على توجيه المهاجرين المتواجدين على أراضيها للاستيطان في ليبيا؛ مما أدى إلى تزايد أعداد المهاجرين بشكل مخيف وخطير وهو ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر القادم إلينا من جنوب الصحراء؛ ورغم أنه ليس هناك حتى الآن أية إحصائية دقيقة ونهائية لمن هم متواجدون على الأراضي الليبية من الأجانب وبشكل غير قانوني إلا أن بعض الجهات قدرت تعدادهم ببضعة ملاين؛ كما أن تعدادهم في تزايد مستمر كل يوم؛ في الوقت الذي تنتهج الحكومات الليبية المتعاقبة سياسات من شأنها أن تزيد من تفاقم الأزمة وسوف يأتي اليوم الذي يجد فيه الليبيون أنفسهم مجرد قطرة وسط بحر من المهاجرين يقاسمونهم لقمة العيش وثرواتهم ويطالبون بحق المواطنة والمشاركة في الحكم، وأستطيع أن أؤكد بأن هذا قد بدأ فع في الواقع ا ونحن في غفلة من الزمن ولا أعتقد أننا سنكون قادرين على معالجة الأزمة في وقت قريب إذا لم تتخذ تدابير عاجلة أولها يبدأ بإغق مراكز الإيواء التي ا تأوي آلاف المهاجرين والتوقف على لعب ليبيا دور حارس لأوروبا لحدودها الجنوبية وإحكام السيطرة على الحدود البرية للبد .

 

■ عبدالله سعد راشد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى