مقالات

طبتم

لا جرائد تفُرد .. للاتحاد الجاحد !

أشدّ ما استفزني – حد السخط – فيما دار من نقاش بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد الليبي لكرة القدم على هامش مراسم سحب قُرعة (سداسي التتويج) بلقب بطولة الدوري الممتاز في موسمه الجاري 23 – 2024 هو تجاهل دور الإعام الرياضي (المقروء) في تغطية الأحداث الرياضية و (توثيق) فعالياتها !. أنتظرت أن يتطرَّق أحد الزماء الأعزاء ممن حضروا المؤتمر إلى السبب الواقف وراء (شلم) وسائل الإعام (المكتوب) من دوائر اهتمام اتحاد عام كرة القدم، فَطال الانتظار وَبِاَ طائل !. مُجمل الحوار بهذا الصدد، دار حول وسائط الإعام (المرئي) بالرغم من كون الجريدة – وهي أم الإعام – وثيقة تاريخية ستحفظ هذا الحدث في (إرشيف) الباد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها !. لا اختاف على أن قناة ليبيا الرياضية – سيما وهي شريكه في المسُابقة – جديرة بنصيب الأسد من مقاعد الإيفاد إلى إيطاليا لتغطية منافسات الدوري في مرحلته الختامية، بَيْدَ من الواجب .. بل (العدل) عدم هضم حق الصحف الرسمية للدولة الليبية والتي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة !. الجحود (الشلمانيُّ) جعلني أقف في مفترق طُرق ثُلاثي الدروب (الأول) يُفضي بي إلى مكتب رئيس الهيئة العامة للصحافة لأستطلع ردّ فعله تجاه هذا التصرف (المجُحف) من قِبَلِ اتحاد لُعبة تولي صُحف (الهيئة) اهتماماً بالغاً بنشاطها !. ثاني (الدروب) كان سيُوصلني إلى مكتب رئيس الاتحاد (المعني) لأضع أمامه حزمة من الجرائد التي أفردت صدر صفحاتها لمتُابعة وتوثيق أخبار اللعبة في فترتيّ (ولايته) لو لم أسارع إلى قفل هذا الدرب بِحاجز (عزة النفس) التي لطالما حالت – ولن تزول – بيني وذميم عادة التمسُّح على أعتاب مكاتب المسؤولين . الطريق (الثالث) يقودني إلى استئذان رئيس تحرير صحيفة )الوقت( التي أتولى الإشراف على براحها الرياضي، في (مُقاطعة) مناشط هذا الاتحاد (الجاحد) بل وحرمانه من شرف التواجد بصدر صفحات جرائد الهيئة العامة للصحافة فيما لو سلكت كافة صُحفها، ذات نهج صحيفة (الوقت) !. لذلك .. باستثناء الواجب (الوطني) الذي يُليه عليَّ بالغ تقديري للتوثيق الرياضي في بادي وما يقتضيه من ضرورة قصوى لحفظ ما أفضى إليه المشهد الختامي من مُحصّلة، سأُقابل (الإجحاف الشلماني) بالتجاهل وأُقاطع أخبار اتحاده (الجَحُود)على مدار العددين القادمن .

■ إبراهيم الورفلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى