حضرت الاحد الماضي معايدة الهيئة العامة للصحافة بمناسبة العيد الأضحى والتي ضمت جيلين في اقل تقدير من الأجيال التي مرت من هنا وساهمت مساهمة تاريخية وفاعلة في اثراء المشهد الصحفي العربي الامازيغي الليبي عبر الصحف الليبية منذ النشأة الأولى مرورا بصحف الجماهيرية والشمس والزحف والفجر وصحف البلديات والصحف المهنية وصولا الى صحف حقبة ما بعد فبراير ومطبوعات الحقب المختلفة .. كان اللقاء جميلا في نفس المبنى الذي كنا نطلق عليه بعمارة المرش في شارع الجمهورية والذي تعرض لبعض الأذى بسبب الحرب وأجريت له عمليات صيانة وترميم وتحديث جعلته في غاية الاناقة ولم يبق فيه شيء على حاله الا المصعد الذي اصر على الحفاظ على طابعه الكلاسيكي الاثري الخاص المتميز بصغر حجمه وعدم مناسبته لهذا المبنى الضخم .. المبنى الذي يحمل عبقا من الذكريات والكد والمكابدة وانفاس الخطوات الأولى فوق بلاط صاحبة الجلالة والتألق والتوفيق والابداع .. الاصبوحة الحبية حضرها السيد عبدالرزاق الداهش رئيس الهيئة ورؤساء تحرير بعض المطبوعات التابعة لها والمحررون والصحفيون والموظفون والمهتمون والفنيون والقيت فيها العديد من الكلمات انطلقت بكلمة السيد الداهش الذي هنأ الجميع بالعيد مؤكدا على أهمية الجانب الاجتماعي في مثل هذه المؤسسات واهمية المودة بين الزملاء في خلق أجواء تشجع على الابداع والعطاء والتميز . ثم القيت كلمات معبرة من قبل الأستاذة ايناس حميدة والاستاذة سالمة المدني وبعدها القى السيد عبدالله خويلد رئيس تحرير صحيفة الوقت كلمة هامة اقترح فيها إقامة رحلة اجتماعية (زردة) للعاملين بالهيئة وصحفها وقد لقى مقترحه قبول الحاضرين و موافقة السيد الداهش . كما أعطيت بعض الكلمات للصحفيين الذي يمثلون الجيل الرابع في الهيئة والذين اكدوا العزم على مواصلة المشوار الذي دشنه جيل الأجداد في هذا المضمار . اعجبتني المعايدة وتمنيت ان تتسع في مقبل المناسبات لتشمل زملاء مروا من هنا وتركوا بصمات لا يمحوها التاريخ من الابداع والتميز في شتى الفنون الإدارية والتحريرية والاخراجية ومن بينهم وعلى سبيل الذكر لا الحصر عبدالسلام صابر وحامد علي القذافي وعلي شعيب وامحمد إبراهيم والاجيال المعاصرة لهم . كما اتمنى ان يجد مقترح السيد خويلد خطوة تنفيذية في اقرب اجل وان يكون سنة تضاف الى سنة المعايدة فما اجمل ان تلتقي الاجيال المتعاقبة وان تتحقق التطلعات المأمولة وان ينعكس هذا على السيدة صاحبة الجلالة بالكثير من الالق الذي نحلم به .
■ عبد الله الوافي