بعد أن قصفوا ريش طيور مورشيوس مساء الخميس الفائت
فرسان المتوسط يستهدفون اليوم صيد قروش الرأس الأخضر !
لحساب الجولة الرابعة من ذهاب التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال الشمال أمريكي لكرة القدم، ينزل على تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء (فرسان المتوسط) ضيوفاً على (القروش الزرقاء) في ملعب عاصمة جمهورية الرأس الأخضر (برايا) أين سيسعون لاصطيادها والعودة إلى أرض الوطن مُحمَّلن بنقاط المباراة الثث التي ستمكّنهم من البقاء في أعلى سُلَّمِ ا ترتيب مجموعتهم (الرابعة) وبالتالي تدعيم حظوظهم في المنافسة على خطف بطاقة الترشُّح (المباشرة) إلى نهائيات كأس العالم في نُسختها المقُبلة التي ستستضيفها ملاعب (أمريكا وكندا والمكسيك) صيف العام بعد القادم . سَجَّلَ المخُضرمان .. فَتواصل الأمل ! .. وكان منتخبنا الوطني قد حقَّق التفوَّق في اللقاء الثالث الذي جمعه عشية الخميس الفائت بضيفه منتخب (مورشيوس) بهدفن مقابل واحد وبذلك يتواصل الأمل في إمكانية افتكاك بطاقة العبور إلى النهائيات من بين براثن (أسود الكاميرون) المرُشَّحة الأولى إلى الظفر بها .. سيما وهي تتصدَّر لائحة الترتيب بسبع نقاط وهو ذات رصيد منتخبنا الذي لا يتخلَّف عنها بِخِاَفِ فارق الأهداف .(فرسان المتوسط) بِشَقّ الأنفُسِ قصفوا ريش (طيور الدودو) بِهدف سُجّ في شوط يل المباراة الأول حيث جاء الأول من ركلة جزاء نفَّذها قائدهم المخضرم (فيصل البدري) ثم عدَّل المورشيوسيون النتيجة بِكُرةٍ سدَّها مهاجمهم (كيفن برو) من ركلة حرة مباشرة قبل أن يُحرز الهدَّاف (أحمد كراوع) هدف الفوز في مطلع الدقيقة الحادية والأربعن .قائد خط الدفاع .. والفقد عند الشدائد ! منذ اعتزال قلب الدفاع الموهوب رشيق التحركات أنيق الانقضاض دقيق استخلاص الكرات (خالد العائب) لم يلفت نظري ممن خلفه في هذا المركز وبذات المواصفات (الفنية والبدنية) التي أشاد بها المدرب الإيطالي (برسلليني) المدُير الفني السابق لمنتخبنا الوطني، خِاف متوسط دفاع فريق (الأهلي بنغازي) الدولي البارع اليافع (علي يوسف) الذي أبان عن إمكانياته عالية الجودة منذ الدفع به إلى صفوف الفريق الأول صاعداً إليه من فئة السواعد !. نجل متعهَّد الفئات السنية الصُغرى في القلعة الأهاوية الحمراء المدرب المرُبّي الراحل (يوسف إبراهيم .. رحمه الله) تذبذب مستواه الفني بسبب تدهور حالته السلوكية (داخل الملعب) وعندما سُعدنا باستعادته إياه سيما ونحن نتوسم فيه أن يكون صمام الأمان لخط ظهر منتخبنا الوطني لعقد من الزمن على أقل تقدير، خلع غلالة المدافع الفنان وارتدى جُبَّة العرابدة (الزُعران) فَافتقد تركيزه المعهود وبات همّه الوحيد في الميدان هو استفزاز مهاجمي الفرق المنافسة وما اعتدائه بالضرب على مهاجم منتخب (موريشيوس) والذي كلَّفه الطرد بالبطاقة الحمراء (المباشرة) إلا دليل على صحة ما قُلتُ . عنصر مهم يحتاجه منتخب باده لقيادة خط دفاعه في مواجهة شدائد استحقاقاته المصيرية (المقُبلة) فا يجده بسبب تعرَّضه لاقصاء ببطاقة الحمراء مجَّانية، لا يمكن التعويل عليه طالما ظلَّت عقليته (المعطوبة) لا تتناسب مع نفاسة موهبته !.عندما احتاجها منتخبها ..وجدها جماهير أندية ! ما حزَّ في نفوس المتابعن للمباراة هو التصرُّف الغريب العجيب الذي بدر – على غير العادة – من جماهير نادي (الأهلي بنغازي) التي عندما احتاجها منتخبها (الوطني) لدعم لاعبيه والشدّ من أزرهم وهم يرزحون تحت ضغط المنتخب المنافس في ربع الساعة الأخير من زمن شوط المباراة الثاني أين كان قاب قوسن أو أدنى من خطف هدف التعادل، وجدها تتغنى بفريق (ناديها) غير الموجود على أرضية الملعب وتُدير ظهرها لمنتخب )وطنها( وهو يلعب مباراة (رسمية) نقاطها الثمينة غاية في الأهمية .. بل وما زاد الأمر سوءاً إلى درجة (الوقاحة) هو استفزازها لاعبي فريقيّ 0النصر) و (الأخضر) بأهازيج ل سمجة عكست العقلية الانتمائية (المتُعصبة) التي فاقمت من مُعاناة كرة القدم الليبية وباتت أكثر ما يحول دونها، والتطور !. جمهور (مقيت) التعصُّب لناديه وهو كأحد أبرز الروافد للمنتخبات الوطنية في كافة الألعاب الجماعية والفردية على مر التاريخ، بريء من تصرفه (الأهوج) هذا الذي يظنه – ويالسوء ظنه – بأنه تعبيراً عن ولائه لانتماء !. الانتماء للنادي والبرهنة على حبك له، لا يتأتى بارتداء غالته في لقاء مهم لمنتخب ((بلدك) والغناء له بدل التلحُّف براية الوطن، والهتاف لممُثليه !.