مؤتمر المصالحة أو اللقاء الجامع أو مؤتمر القبائل الليبية مسميات كثيرة والنتيجة في بطن من يتكلم ويطالب بعقده .. منذ سنوات لكن كيف وأين ومتى .. الله أعلم من هذا المطلب الذي يشد الرحال إليه مرات ومرات وتتوجه إليه كل الانظار وفجأة يطولها السبات لاحس ولاكلام .. وتنتهى نتائج عديد اللقاءات التي قادها وطالب بعقدها نائب رئيس المجلس الرئاسى عبدالله اللافى .. سواء في الداخل أو في الخارج .. من برازفيل إلى القاهرة إلى تركيا وتونس إلى مناطق الجبل والساحل إلى الشرق إلى الجنوب … وفي كل تلك اللقاءات والاجتماعات كان الكل يدعون إلى مؤتمر المصالحة .. حتى ترسو البلاد بالسفينة التي كثر رياسها إلى نقطة الوصول لنبدأ رحلة العمل بخطوات متفق عليها بين كل الأطراف الذين في ظاهر أقوالهم ولقاءات الصلح والتصالح وفي خفاياهم .. أنتم منوا .. لامؤتمر مصالحة ولا لقاء جامع .. واللّي املّ يعطي البلْ … وفي الطرف الآخر المصالحة كيف .. وماهو الشيء الذي يجب أن تتصالح عليه إذا لم تكن المصالحة بين الحكومة والشعب أو بين الحكومة والحكومة .. أو بين القادة ومن في سلطة الحكم .. وإذا لم يتم ذلك ويلتقي جميع المتصدرين للمشهد فإنه لامصالحة ولا إتفاق .. وستبقى البلاد تردح على خفايا كل يوم تزداد إتساعاً بالسلبية وعدم الاستقرار .. ولن يكون مؤتمر المصالحة .. طالما الفكرة الكل ينظر إليها من منظور المصالح الشخصية وكيف ((نسبتي)) وبالتالي كما كان بصيص أمل في اللقاء وتقارب الآراء ووجهات النظر … سيأتي من بيده معول الإجهاض الذي يبدو أن الشيطان والعياذ بالله .. إمعزم عليه … حتى أن التعنت ما أن يروق في مكان حتى يتعزز في أماكن أخرى .. ويظهر الكل له رأي وهدف وتوجه .. لايلتقيان لأن الدفع متفاوت بين محلي وعربي ودولي .. لأبد أن تبقى الناس في «درجيحه» يلفون في حلقة مفرغة الكل في حاله يبحث عن متطلبات الاستقرار والعيش بسلام مشتتين بين المصارف بحثاً عن السيولة وبين أسواق أضاحى العيد .. التي أسعارها فاقت الخيال … والمنعّمين بالتهريب والاعتمادات والمرفهين بثروة البلاد والعباد .. في الحج «بالبلاش» على حساب أصحاب الضمان والدخل المحدود .. الحائرين في الحصول على ثمن أضحية العيد .. وهل يأخذ ثمنها سلفه على المصرف أم أن ذلك لايجوز .. وياسبحان الله .. لاخطباء وأئمة المساجد ولا المفتي كان لهم رأي في مسالة الحج «بالبلاش» وضحية العيد .. سلفه من المصرف .. تسددها على عشرة أشهر .. وهى حرب على العقيدة والدين .. لتصل الناس إلى معاناة وقلق وتذمر من العبادات والسنن والعقيدة .. وبدلاً من أن يزدادوا تقرباً إلى الله بالتمسك بالدين يجعلون من الغلاء وقلة الحاجة سبباً في الوصول بالناس إلى التذمر واليأس وهي حالة الكل وصل إليها .. ونحن نستقبل عيداً مباركاً عيد الخير والبركة وبالتالي القوة الخارجية والتي توحدت لضرب البلاد واحتلالها والسيطرة على خيراتها ومقوماتها لن يتركوا الليبيين في حالهم .. ومالم تتوحد الجهود .
■ عبد الله خويلد