تناقلت في اليومن الماضين، صفحات أحباء الرياضة الليبية (الأنقياء) خبر استقبال النادي (الأهلي طرابلس) لبعثة فريق شقيقه (الأهلي بنغازي) لكرة اليد داخل الأروقة الأهلاوية الخضراء وتسليمها قاعة النادي للألعاب الرياضية كي يُجري فيها الفريق الأهوي الأحمر تدريباته ا في ذروة خوضه غمار المرحلة الثانية من منافسات دوري المحترفن لصغيرة الكرات في موسمه الجاري .. وبقدر ما أسعدني هذا الخبر المثُلج للصدر، أحزنني بقدر أكبر وصولنا إلى حيث أضحت مثل هذه البوادر الطيِّبة (مدعاة للتندُّرِ) بسبب فتنة )يائية( أضرم نيرانها (فتية) لا يعقلون بأن حرف (ي) الذي يحاولون تجريد (الأهلي طرابلس) منه، هو قرين اسمه منذ التأسيس .. فيما وقف معاصرو ظهور النادين إلى حيز الوجود، موقف المتُفرج على ألسنة نيران هذه الفتنة العبثية وهي تلتهم (الروح الرياضية) التي لطالما تجسدت في متن العلائق الأخوية الرابطة ما بن هاتن المؤسستن العريقتن .. ف استضافة يا جماهير القلعة الأهلاوية الحمراء، نظيرتها الأهلاوية الخضراء عندما شدَّت رحالها إلى العصيِّة (بنغازي) لمؤازرة فريق كرة القدم الأول وهو يستقبل منافسيه الأفارقة بملعب (شهداء بنينا) ببعيد الأمد، ولا الوقفة الاجتماعية التضامنية الخيِّرة للنادي (الأهلي طرابلس) مع شقيقه (الأهلي بنغازي) المتُمثلة في الفزعة المواسية والداعمة لأُسر ضحايا حادث السير الذي تعرضت له إحدى الحافت التي كانت ا تقلُّ جماهيره في طريق عودتها من مدينة طرابلس، طواها النسيان !. ما صبَّ زيت (التأجيج) على نار (الشحناء) بن جماهير المؤسستن، المشهد ي المسُتفز لجماهير فريق (المشوار الطويل) الذي انتهى به الموسم الكُروي الماضي ولم يكن لنادي (الأهلي طرابلس) يد فيه كونه لا يملك سُلطة إجبار جاره (الاتحاد) على عدم الانسحاب !.أيُّهَا الجمهور الكريم من عُشَّاقِ النادين .. هذه المواقف التكافلية (النبيلة) ليست بالجديدة على قلعتيكما العملاقتن، سلوا جيل (أحمد بن صويد) و (محمد أبوغالية) كيف كانت مرابيع بيوتهم تتقاسم بعثتيِّ الفريقن في زمن كانت فيه إمكانيات الأندية )المادية( محدودة ولا تسمح بديمومة إقامتها في الفنادق !. في الختام .. أدعو الله أن يؤلّف بن قلوب جماهير أنديتنا جمعاء، ويُديم بينها بوادر الود والوئام .
■ إبراهيم الورفلي