الدعوة إلى الاهتمام بالتوجه إلى البناء والإعمار والمطالبة بشكل متكرر على مواكبة التقدم بالصناعة والزراعة والإنتاج والتخلي عن ماندفع به مانملك لأجل شيء واحد وهو شراء الموت بأموالنا دون أن نفكر في عواقب مانستورده من سلاح وعتاٍد وبشتي الطرق شيء بالتهريب وآخر بالتمويه وواحد بصفقات مشبوهة مع تجار الموت الذين من أجل المال وقتل البشر لايهادنون ولايخافون الله. ومن أجل أن قاتل بعضنا بعض وندمر كل مالدينا .. أموال طائلة تم حرقها وضيعناها بأنفسا وتهورنا وكنا سبباً في موت خيرة شبابنا ورجالنا.. بسبب عداء ممنهج استفحل بيننا بدعم قوة خارجية لها أطماع لاتريد لنا الاستقرار هدفها المال والجاه والنفوذ .. لا أربكم إلا مانحب حتى وصلنا إلى مرحلة أصبحت متعمقة في التهور واللامنطق واللامعقول لامن يفكر في الزراعة التي أهملت ودمرنا كل المشاريع المنتجة للقمح والشعير والخضروات وإنتاج العلف وتربية الحيوانات … حرقنا مزارع النخيل ودمرنا الآلات والمعدات وصدرنا ماتبقى منها حديد خردة واكتفينا بالاعتماد على مايأتي إلينا برغبة تجار الأزمات المتحكمين في عصب الاستيراد .. وفتحوا المجالات لاستيراد مايرضي فضولهم ومكاسب صفقاتهم بلا رقيب ولاحسيب إطارات قديمة سيارات مستعملة أثاث مستهلك بضائع منتهية الصلاحية وغير ذات جودة .. لحوم فاسدة وفواكه لا تنطبق عليها المواصفات وكل ذلك كان من الأجدر والأهم أن نجدد ونطور أنفسنا لإعادة بناء مصانع اللدائن والأثاث والفرش والنسيج والألبان ومصانع الطماطم والعصائر والإطارات والجرارات والحافلات والسيارات وكل مانحن في حاجة إليه .. ولكن أين هذه العقول والأيادي الوطنية التي تتجه إلى الأعمار والبناء وتتخلى عن هوس استيراد الأسلحة والعتاد المدمر الذي أستغل في غير الأغراض المسموح بها بدون دراسة ولا خطة علمية مبنية بكفاءات الخبرات والقدرات … لا يترك الحبل على الغارب.. حتى ضاعت ثروة البلاد هدراً دون استغلالها فيما يجب. وتكون لنا دولة ذات سيادة تحكمها وتنظمها لوائح وقوانين ونظم سياسية وكفاءات قيادية تعمل على قلب رجل واحد تحت راية واحدة ونظام شعبي الكل فيه سواسية لايختلفون إلا بالكفاءات والقدرات .
■ د. عبد الله خويلد