ما أن يقترب أسبوع الامتحانات ، إلا وتعلن حالة الطوارئ في البيوت ، ويتغير مجاز الطالب ، من شدة السهر ، والضغط العصبي ، كأنه يريد منازلة بطل …إنه غول الامتحان … الذي أدخلته التربية الخاطئة في عقول طابنا وهم يرددون : يوم الامتحان … يكرم لالمرء أو يهان …! كأن الدنيا نهايتها في هذا الأسبوع ، الذي يمثل سيف مسلط على نفسية التاميذ ل .. فبعضهم ذهب إلى القراءة في الكتب با حدود … والبعض الآخر فكر في ماقاة هذا ل الغول بالاحتيال فذهب إلى تمزيق كتابه إلى قصاصات ، ربما لا يسعفه الوقت إلى النقل منها ..! والبعض الآخر فكر في كتابة مفاتيح الإجابة على مابسه أو أعضاء جسمه ل ، والبعض الأخر استعان بالوسائط الحديثة من أجهزة اتصال ، إن هي سلمت من المراقبة ، إلى غير ذلك من الحيل … ، والمراد منها فقط هزيمة هذا الغول اللع … أما البعض ن الآخر فقد ترك الأمر إلى الأقدار ، علها تأتي لجنة تكون رحيمة به … تذهب إلى المدرسة ، أين مقر الامتحانات ، لترى تلك الكتب الممزقة وتلك القصاصات المبعثرة ، وتلك الجمهرة من الناس بعضها ينتظر ربما تدخله ، والبعض الآخر ، شده الفضول لمتابعة هذه المعركة … لماذا كل هذا التعب والعناء ؟! لأن غول الامتحان كما قدموه لنا في حاجة إلى هذه المواجهة بكل أسف … ماذا لو راجعنا منظوماتنا التربوية ، وأخذنا بالمتوسط التراكمي لاختبارات ل الشهرية ،وتركنا المعلم أمام مسؤوليته الأخاقية ل وودعنا غول الامتحان إلى الأبد ، من خال المتوسط الشهري لاختبارات ، ل وبذلك نطبق التقويم المستمر الذي نادت به النظريات التربوية الحديثة ، وأبعدنا عن الطالب التفكير في الغش بمختلف أشكاله … وربينا في نفوس طابنا قيمة النجاح التي لا لتأتي إلا بمثابرة مستمرة وليست طارئة .
■ الدكتور : خليفةالعتيري