التغيير والتبديل والتجديد سنة الله في خلقه ولاشيء يبقى كماهو والإنسان خُلق في أحسن تقويم ثم يتبدل ويتغير ويُرد إلى أرذل العمر .. عبر السنين يتحول الإنسان من وضع إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى ومن مكان إلى مكان .. وخلال هذه المرحلة يسعى الإنسان أن يكون إلى الأفضل والأجمل والأرقى دائماً .. إذا امتلك سيارة تكون الرغبة إلى أفضل منهاوإذا امتلك ثروة تكون رغبته إلى ثروة أكثر وإذا امتلك أرضاً يكون الهوس إلى امتلاك الأكثر منها .. وهو متجاهلٌ أن الأرزاق من عندالله وتلك الأيام متداولة بين الناس .. ومجتمعنا تغيّر ودائماً يطالب بالتغيير .. دفعت أرواح وأموال وممتلكات وخسرنا شباباً وعتاداً ومبانٍ وجيش وبنية تحتية وشركات وآليات وخسرنا حتى بعضنا بعض وناصبنا العداء لبعضنا وتفرقنا كتلاً وجماعات وصار لنا أحزاب ومعتقدات اعتقاداً منا أن نطور من أنفسنا ونرتقي إلى الأفضل والأجمل الذي لم نكن نراه ولانعيشه . كان حلماً وطموحاً أن ننتقل إلى الأفضل حتى تحالفنا مع كل القوى الكبرى لتحقيق مطالب اجتمعنا عليها وقلنا لابد من التغيير ودفعنا الثمن للاستقرار والبناء والحرية التي كنا نعتقد أننا نفتقدها وفي حالة إلى تقدم وامتلاك القرار الذي زعمنا بأنه ليس لنا . كما أوهمنا … وقدمنا على تدمير بلادنا ثم أنكفت علينا القوى الظالمة بطمعها واستغلالها وغطرستها وأصبحنا نتلظى من تعنت الأمزجه التي أنجرت وراء المصالح والمطامع وتركوا الحبل على الجرار ليجرّ كل السلبيات التي زادت من تشتت جهودنا وتفريق شملنا ونحن ولا نحن كل يوم نزداد بعداً عن الحقيقة وعن إصلاح حالنا ومايقوّي شأننا .. ونستفيد من الأخطاء ونعمل من أجل بلادنا التي أنهكتها التدخلات الأجنبية وتعنت المصلحين الذين لايريدون لنا الخير والاستقرار والوصول إلى بر الأمان .. حتى انتزع منها الطموح وأصبحنا نجري ولاندري نقول ولانفعل ونعمل بما لايقود إلى البناء والإعمار .. ولم يعدلنا أمل في التغيير والتجديد.
* عبد الله خويلد