مقالات

وقت إضافي

غزة .. في رقبة (2 مليار مسلم)

بات من المؤكد للجميع أن العدو الصهيوني ماض في مخططه الوحشي حتى نهايته، خاصة في ظل الدعم المعلن واللامحدود من راعيته وراعية الإرهاب العالمي الأولى أمريكا وبقية الدول المستبدة، وفي ظل مواقف أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها مخزية وجبانة من قبل الدول العربية والإسلامية التي طأطأ منذ اليوم الأول للعدوان ملوكها، وأمراؤها وقادتها، وحكامها، ورؤساؤها رؤوسهم وكأن الأمر لا يعنيهم ، مكتفين ببيانات الاستنكار والتنديد المصحوبة برسائل الاستجداء المهين من أجل هدنة يسمح فيها بمرور الغذاء والدواء، في الوقت الذي تحرق فيه وتباد مدن وقرى وأحياء غزة الصامدة ليل نهار وتدك بأبشع وأقسى أنواع الأسلحة وتدمر فيه المنازل والمستشفيات والطرق والمنشأة والبنى التحتية وكل ما يرمز للحياة في القطاع . طيلة أشهر وآلة الحرب الصهيونية تستهدف شمال وجنوب ووسط القطاع بصواريخ الدمار والإبادة المتعمدة فنجدها في خان يونس وقد دمرت الكثير من قراه وأحيائه السكنية وحولتها إلى ركام ، وشردت الآلاف من الأبرياء من شيوخ وأطفال ونساء،إضافة إلى عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين ، في غياب كلي للضمير الإنساني، ولأية ردة فعل قادرة على إيقافه عن مواصلة العدوان، مما شجعه ودفعه للرفع من وتيرة الاعتداء ونبرة التحدي فبات يعلن متبجحا وبكل وقاحة عن ما يرتكبه من مجازر في حق الأبرياء العزل وكأنها انتصارات خارقة .. فهذا مراسل إحدى الصحف الإسرائيلية المرافق للعصابات الصهيونية في حي حمد بخان يونس الذي دمر تماما يصرح متبجحا ” أنه بعد حوالي أسبوع ونصف من القتال، يبدو أن حي حمد، مثل معظم الأماكن التي دخلها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لن يكون صالحا للسكن بعد الآن.” مؤكدا وبصلف صهيوني مخز ” أنه تم تدمير جميع المباني ال 120 الموجودة في حي حمد ” إنها حرب إبادة مبيته ومدروسة لا يحكمها وازع ولايحد من جبروتها بيانات شجب ولا مطالبات مخزية ولا لقاءات مشبوهة ومساومات مخزية. إن كل نتائج هذه الحرب على غزة وأهلها الصابرين ، وكل أرواح الشهداء وضحايا المجازر الصهيونية اليومية ضد العزل أصحاب الحق يتحمل مسؤوليتها ليس العصابات الصهيونية ومن يقودها من جزارين صهاينة فحسب، بل يتحملها أيضا أكثر من (2 مليار مسلم) اختاروا الصمت والاستكانة والاكتفاء بالدعاء وعقد اللقاءات والاجتماعات التي لم توقف نزيف الدم الفلسطيني المتواصل منذ أشهر .. ولن توقفه .. نصر الله غزة ومدها بجند من عنده .

* الفيتوري الصادق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى