مرت علينا في الأيام الماضية الذكرى السنوية السادسة والعشرون لرحيل المرحوم أ . د . عبد الغني رجوبة الهلاّوي الأستاذ السابق بقسم الفنون الموسيقية بكلية الفنون والإعلام جامعة طرابلس، الذي رحل عن دنيانا في أواخر شهر مارس من عام 1998 . كان المرحوم متخصصاً في التأليف الموسيقي، الذي درسه في معاهد تركيا طيلة حوالي عشرين عاماً . وقد تم إيفاده لدراسة الموسيقا ضمن أول بعثة ليبية توفدها مدرسة الفنون والصنائع إلى تركيا للدراسة التخصصية في بعض الحرف والفنون الجميلة عام 1956 , وقد درس في المرحلة الأولى علوم الموسيقا النظرية والعملية إلى جانب دراسة العزف على آلة “الترمبون” وهي إحدى آلات النفخ النحاسية. تم عاد الدكتور الهلاوي للبلاد في بداية السبعينات ليستلم إدارة معهد جمال الدين الميلادي للموسيقا ومن أهم ما أنجزه للمعهد في ذلك الوقت هو التعاقد مع مجموعة من خيرة أساتذة الموسيقا في مصر للعمل بالتدريس بالمعهد، ثم عاد بعد ذلك لمواصلة دراسته العليا بتركيا حتى منتصف الثمانينات ، حيث تحصل على مجموعة دبلومات عالية تعادل درجة الدكتوراه في تأليف الموسيقا اللامقامية عاد بعدها ليلتحق بالعمل كعضو هيئة تدريس بقسم التربية الفنية والموسيقية بكلية التربية سابقاً واستمر في أداء هذه المهمة حتى وافاه الأجل المحتوم صباح 29/3/1998 . وقد لا يعرف الكثيرون في بلادنا أن المرحوم د. عبد الغني الهلاوي كان من كبار المؤلفين الموسيقيين في الوطن العربي وله العديد من الأعمال الموسيقية الرائعة، التي قد ترقى لمستوى العالمية .
* د. عبد الله مختار السِّباعي
abdallasebai@gmail.com