محلياتمقالات

الشورى المنهج والتطبيق

لم تكن وفاته صلى الله عليه وسلم بالامر الهين على اصحابه المياسين رضوان الله عليهم جميعاً… ورجل منهم في وقار عمر ابن الخطاب ينسى نفسه وصو يسمع بوفاة سيد الأمة حتى يستل سيفه ويصيح .. من يقول أن محمداً مات سوف أقطع عنقه … واين الخطاب له ما له من الثياث والصبر ورباطة الجأش… ولم يوص صلى الله عليه وسلم بمن يخلفه … واحس بها كانت منهجا منذ البداية … ولو كان اوصى لصارت سنة محمدية لا يخرج عنها الا ضال … ويجت مع الصحابة في سقيفة قس بن ساعدة للتشاور في الامر … فهى الشورى منذ اللحظات الاولى او هي بدايات تأسيس دولة الاسلام … مهاج رون وانصار …ولم يتفقوا في البداية حول هذه المسألة … كل طرف كان يأتى بحجته ليكون الخليفة منه … وانتهت شور ى الصحابة وتشاورهم (يفرض) الخلافة على الصديق ابى بكر رضى الله عنه وحسب شهادات الجميع … وكانه بالاجماع لم يطعن في سيرته احدا .. ولم يعترض على ملكه احد . قبل الصديق اجماع المسلمين الذى لم يسع اليه ولم يعلق لافتات انتخبوا مرشحكم .. ولم يبن سرادق لاطعام الجوعى على نحو ما نشهد اليوم وكان هؤلاء لا يدركون انهم انما يب يعون ضمائرهم بوجبة طعام … وتتفاوت الاسعار من أجل تكريس (الديمقراطية) بعض الاصدات تباع في الاسواق … ويتهافت الطماعون على وعود يعرفون انها لن تتحقق .. وصعد الصديق المنبر ليقول لالمة والدولة والتاريخ …ليعلن مبادئ الخلافة .. ايها الناس انى وليت عليكم ولست بخيركم … ان احسنت اعينونى وان اسأت فقومونى .. الصدق امانة والكذب خيانة الضعيف فيكم حتى أخذ الحق له … والقوى ضعيف حتى أخذ الحق منه .. لا تدعوا الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق ، ولا يدع قوم الجهاد الا ضربهم الذل ، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء .. اعينوني ما اطعت الله ورسوله … فرن عصيت فلا طاعة لي عليكم ،، … عقد اجتماعى قبل عقد روسوبقرون وبعضنا يرطن بديمقراطية روسو … التى لم ينجح حتى في فرنسا … و ماذا اضافت فلسفات هونز و لول السياسين ال هذا الدستور الذي يضع الريش والمرودس في حالة تساوى كاملة … اطيعونى ما اطعت الله فيكم .. فان عصيت فلا حق لى في المطالبة بطاعتكم .. الحق المكفول للحاكم والمحكوم مشروط بطاعة الله تعالى … الصدق امانة .. والكذب خيانة .. الله اكبر وهؤلاء المتداعون اليوم على تزوير الحقائق وتبرير الاكاذيب والمعاصى والخيانات … ، التشبت بالشرعية الوهمية والتى لا اساس للشرعية فيها … وطائفة من بيادمد يتمسحون لباس الدين … لا يختلفون عن قساوسة الكنية … لا يتنافسون الا في رضى السلاطين والدعوة لهم بولاة الامور والتطرف في تحريم مخالفتهم والخروج عليهم … (ولو استعمل عليكم عبد حبشى) وفي تفسيراتهم القاصرة … ان الوطن والمواطن .. الرعية والامانة ليست باهمية ولى الامر الصدق امانة والكذب خيانة … الشورى ايها السادة …ملزمة … لو ادرك هؤلاء المتهافتون … (وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه الى الله) من سورة الشورى والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم وممارزقناهم ينفقون …(الشورى 38) هذه هى مكانة الشورى … بل هى مكانة اهل الشورى … وضعوا انفسكم حيث تجدوها …

* أحمد سالم سدوح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى