شيخ الشهداء عمر المختار ومن كانوا معه قاوموا الاستعمار عشرون سنة من أجل أن تنعم البلاد بالأمن والاستقرار ويعيش أهلهافي سلام .. لم يطمع في سلطة ولافي مال ولافي غنيمة لا اعتماد ولاحماية ولكنه رفض كل ماقدم له من مزايا وكان يقول الضربة التي لم تكسرك تقويك وسوف تأتي من بعدي أجيال يقاتلون الاستعمار ولايرضون بالذل والهوان مهما طال الزمن الآن بيننا وبين استشهاد عمر المختار قرابة 83 سنه سنوات طويلة كابدتها الناس جيلاً بعد جيل بمرّها وتعبها وقساوتها وخيرها ومافيهامن أمور كثيرة وقضايا عديده مرت كمر السحاب. أتت أجيال وذهبت أجيال وجاء استعمار وذهب استعمار وأتت حكومات بعد أن حكمت وأنتهت ولم يبق إلا التاريخ الذي وذهبت حكومات لم يترك شيء ولم يتخل عند كل حدث وموقف ولايزال يسجل في المواقف والأحداث والتي ستحكي على كل مايمر من حياة الناس ومواقف المسؤولين
وسيكتبها ويعددها للأجيال القادمة وسيعرفون ماذا فعل من سبقهم خاصة من حكموا وصالوا وفعلوا من استقواء بالأجنبيي وعادوا بالاستعمار من جديد وعاشوا بثروات وأملاك الشعب كما عرفنا نحن بعد سنوات من تضحيات وجهاد عمر المختار ونضاله وكفاحه ومن كان معه من المجاهدين الذين شنوا المعارك في كل ربوع ليبياضد الطليان الفاشست والاستعمار بكل أطيافه وعرفنا ماذا فعل من تنكيل وتدمير لأهلنا وقرانا وشعبنا والأعزل من السلاح وعرفنا من كان بحماية الطليان والإنجليز والأمريكان وحتى اليهود. فلن يرحم التاريخ أحداً . فعودوا لرشدكم يامن اعثتم في ليبيا الفساد وغرتكم المكاسب والمناصب فالعار أطول من العمر وليبيا وترابهاوثرواتها مثل الوقف .. سوف لن تهنأوا بما أخذتم .. تأكدوا أن الليبيين إخوة في بلد واحد وتراب واحد ودين واحد لاتفرقهم التغيرات القبلية التي يسعى المرتحفون أذناب الاستعمار إحياؤها فلا نامت أعين الجبناء
* عبدالله خويلد
