محلياتمقالات

أصداء

بين مارسيليا و نالوت !

عندما زار السفير الانجليزي بعض من مناطق جبل نفوسة واجري عدد من اللقاءات مع عمداء بلدياتها؛ انحينا باللائمة على عمداء هذه البلديات لاستقبالهم سفير ب اط صاحب الجلالة تشارلز الثالث ؛ ونبهنا لخطورة تجوال السفراء في طول الب اد وعرضها دون حسيب او رقيب ! وفع ا سار الأمر دون أي ردود فعل لا من الجهات المختصة ولا من البلديات التي فتحت ذراعيها لهؤلاء السفراء الذين يكسرون القواعد والعرف الدبلوماسي غير مبالين بذلك. عندما مرت تحركات السفير الانجليزي دون أي نقاش، أو التفاتة او أي رد فعل من أي سلطة من سلطات الب اد ؛ لحق السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج بنظيره الانجليزي وعلى قاعدة )مافيش حد أحسن من حد () وما نخلوهاش واسعة للإنجليز( وأن تصل متأخرا خير من ألا تصل ؛ سارع سفير الاليزيه بالتوجه إلي بلدية نالوت وعقد لقاء وصفه
بالمثمر مع عميد بلدية نالوت ومجلسها البلدي ، حيث جرت مناقشة «الإشكاليات المحلية وآفاق التعاون مع المؤسسات الفرنسية ». حسب ما دون السفير في تغريده على منصة (X) ، ولم ينس السفير دغدغة المشاعر أهالي المنطقة بالقول (شكرا لأهل نالوت الأصدقاء الأمازيغ على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كنا سعداء بعمق مشاعركم ولطفكم) طبعا لنتناول تغريده السفير المقتضبة التي
قال فيها مناقشة الإشكاليات المحلية والتعاون مع المؤسسات الفرنسية !
ماهي هذه الإشكاليات التي ناقشها المجلس البلدي مع السفير؟
* هل أصبحت بلدية نالوت بلدية تتبع السفارة الفرنسية لتبحث عن حلول لإشكالياتها ؟
* ألم يكن من الأجدى أن تناقش أي صعوبات او مشاكل تواجهها مع وزارة الحكم المحلي ؟
* ولماذا الحرص على زيارة المناطق الامازيغية والالتقاء مع الأصدقاء الامازيغ دون غيرهم ؟
* هل تقبل السلطات الفرنسية أن يتوجه السفير الليبي إلي مدينة مرسيليا وبحث الاشكاليات التي تواجهها مع عميدها ؟
أجزم جزما تاما أنه إذ حاول ذلك فسيجد نفسه مستدعي في 37 كواي دورسيه (Quai d’Orsay) ولفت للانتباه بالتقيد بالقواعد الدبلوماسية وعدم الالتقاء بمسؤولي الادارات المحلية دون موافقة السلطات المختصة . مرة اخري نجد أنفسنا مطالب ن الجهات المختصة في بلادنا بضرورة وضع حد لتحركات السفراء الأجانب في طول الب اد وعرضها دون متابعة ، ولابد أن نقول للمرة الألف أن هذه السفارات تعمل على التغلغل في مناطق لها خصوصياتها، وما لم تضع السلطات المختصة حدا لذلك فسيكون من الصعب في المستقبل مواجهة تبعات هذه الزيارات ، المسألة اكبر من (عزومه فتات وجرد ومصنوعات تقليدية ومصافحات وصور بلهاء)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى