الرئيسيةمتابعاتمحليات

التعليم وبرنامج اليوم الدراسي الكامل ..

اهدار للوقت والجهد والمال

هل وصل مستوي التعليم في ليبيا من التطور والامكانيات المتاحة الي مرحلة تطبيق (اليوم الدراسي الكامل) بعد ان اعلان السيد وزير التعليم (( موسي المقريف )) خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 27 / 2/ 2024 عن انطلاق مبادرة اليوم الدراسي الكامل وتنفيد مشروع التغذية المدرسية مع برنامج الاغدية العالمي وقرر السيد الوزير البدء في تطبيق نظام اليوم الدراسي الكامل بالتزامن مع تطبيق برنامج التغذية المدرسية في 12 مدرسة تعليم أساسي موزعة على عدد من المناطق في ليبيا خلال العام الدراسي الحالي 2023 – 2024 م ويتولى مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية تعديل الخطة الدراسية بما يتوافق وأحكام هذا القرار وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بوزارة التربية والتعليم.
وحسب القرار تتولى الجهات التابعة لوزارة التربية والتعليم كافة تقييم البرنامج التجريبي والوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تواجه العمل بهذا النظام واقتراح الحلول المناسبة لها تمهيدا لتعميمه على كافة المؤسسات التعليمية مستقبلا. وقال المقريف الخطة الجديدة : نستهدف 12 مدرسة نموذجية عينة من مدارس في مدينتي بنغازي ودرنة وبعض المناطق الأخرى تمهيدا لتعميمه في جميع مدارس البلاد . وتقع المدارس المشمولة بالقرار في كل من: طرابلس المركز وقصر بن غشي وجنزور والقلعة وغريان وصبراتة ونالوت وبنغازي ودرنة والقرضة الشاطئ وتراغن. نظام اليوم الكامل بين الواقع والخيال مما لا شك فيه أن هذا النظام يهدف الى إكساب الطالب مزيداً من المعرفة ومزيداً من المهارات إلى جانب اكتشاف المواهب وخلق جيل مبدع وإيجاد وقت للتطبيقات العملية وحل الواجبات تحت إشراف المعلمين، وجعل المدرسة بيئة جاذبة محفزة على التعلم والعمل. تلك بعض اهداف نظام اليوم الدراسي الكامل وهذه اجابة للسؤال (لمادا اليوم الدراسي الكامل ؟) أما السؤال الذي يفرض نفسه في هذه الظروف (متى) يمكن تنفيد هذا البرنامج هنا نقف علي ارض الواقع حيث إن متطلبات تنفيذ هذا النظام غير متوفرة في الوقت الحالي في مدارسنا فمعظم المدارس من الطراز القديم بالإضافة الي الازدحام داخل الفصول يوجد في بعض المدارس خمسين طالب في الفصل فاغلب المدارس خاصة في طرابلس تعاني من الاكتظاظ مع قلة المقاعد واغلب الاحيان يجلس في المقعد الواحد ثلاث طلاب وعدم وجود مطعم يوفر الوجبات ولاملاعب ولاساحة المتنفس للطلاب وافتقار الي المكتبات ووسائل الترفيه ونحن لاننسا محرك العملية التعليمية المعلم بعض المدارس لأتوجد غرف مجهزة للجلوس والراحة والقيام ببعض اعماله .. فهل في مثل هده المؤسسات نطبق يوم دراسي كامل ويكون ناجح ؟؟ من خلال هذا القرار من الواضح ان الوزارة تسعي للتعليم عالي الجودة لتحقيق رؤيتها. وهذا بلا شك هدف طموح ليس سهلاً ولكنه غير مستحيل ولكن ليس شرط أن نظام اليوم الدراسي الكامل هو الذي سيحقق هذا الهدف فعلينا خلال هذه المرحلة الاهتمام بأنظمة التعليم وزيادة عدد الفصول الدراسية وتزويد المدارس بالمعامل الحديثة ومنح دورات لتطوير المعلمين وغيرها من تجارب وطرق متعددة العملية تعليمية متطورة من خلالها ننتقل من مرحلة الحفظ والطرق التقليدية في التربية والتعليم إلى مرحلة بناء الشخصية وطرق التعليم الحديثة التي تجعل من الطالب يشارك في العملية التعليمية واكتشاف نشاطات تنمي مهارته وتربطه بالمجتمع وكل هدا لايتاتا الا بتصميم المدارس بما يخدم الرؤية المستقبلية للتعليم، فسوف تصبح المدرسة بيئة جاذبه بكافة مكوناتها وفي مقدمتها المعلم المتميز، عند ذلك نستطيع تحقيق عند تحقيق كل دلك نتجه الي اليوم الدراسي الكامل .. ماهي التحديات لتحقيق هذه الفكرة ؟؟ هناك بعض التحديات المحتملة في تطبيق نظام اليوم الكامل في المدارس . دعونا نلقي نظرة على بعض هذه التحديات:
1. البنية التحتية والموارد : يتطلب تطبيق نظام اليوم الكامل توفير بنية تحتية ملائمة، مثل فصول دراسية ومرافق للتغذية والنشاطات الاجتماعية. قد يكون من الصعب تحقيق ذلك في اغلب المدارس وقد سبق وتحدث عن وضع مدارسنا
2. التكاليف المالية : تشمل تكاليف الإضافية للتشغيل والصيانة والتغذية المدرسية. قد يكون من الصعب تخصيص الميزانية اللازمة لتلبية هذه الاحتياجات.
3. التدريب والتأهيل للمعلمين والإداري ن**: يحتاج المعلمون والإداريون إلى التدريب على كيفية التعامل مع اليوم الكامل وتنفيذ البرامج الإضافية. قد يكون هذا
4. التعب والإرهاق للطلاب والمعلمين**: قد يشعر الطلاب والمعلمون بالتعب بسبب الوقت الإضافي في المدرسة. يجب أن يتم توفير استراحات مناسبة وفرص للراحة.
5. التحديات الاجتماعية والثقافية : قد يؤدي اليوم الكامل إلى تغييرات في الروتين اليومي للطلاب والأهالي. يجب معالجة هذه التحديات بحساسية.
« وكلمة اخيرة لوزارة التعليم اتمني بدلا من اهدار الوقت والجهد والمال في هذه الافكار نوعا ما خيالية في الوقت الحاضر عليكم زيادة عدد المدارس وتزويدها بالتقنية الحديثة والاستفادة من تقنية التعليم عن بعد وتطوير وتنقيح المناهج المليئة بالأخطاء وبعضها ركيكة والاهتمام بالمعلم عمود العملية التعليمة بعدها نبارك برنامج اليوم الدراسي الكامل

* متابعة: هنية احمد عبدالله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى