محلياتمقالات

نبض الحنين

نتعلم لنعلم ...

نظرة استشرافية حول تدريب المعلمين، وإعادة تأهيلهم .. التدريب نمط مستمر في العملية التعليمية، وبتوقفه تترهل العملية التعليمية ،وتفقد بريقها ،ودينماكيتها، ومن ثم وجب أن يكون شعار التدريب (نتعلم لنعلم) ولكن ما صور وأنماط التعليم التي ينبغي لمركز التدريب القيام بها؟ لعل أولى ملامح تدريب المعلمين، هو التدريب المستمر على المناهج ، والتي ينبغي تحديثها كل سنتين .. إن المناهج هي الأخرى في مسيس الحاجة إلى تحديث مستمر، لا يتجاوز سنتين، وبخاصة في العلوم التطبيقية, ومن ثم وجب إعادة النظر في آلية إعدادا المناهج ، فالمناهج في العالم المتقدم، لا تقوم به الحكومة، وإنما تقوم به الشركات التي تتنافس من أجل الأجود، ويبقى دور الحكومة ،في تحديد رؤية واستراتيجية المناهج ،وسبل متابعة تنفيذها . إن تدريب المعلم بصورة مستمرة يجعل العملية التعليمية مضمونة النتائج، بحيث لا يقوم المعلم بتدريس المقرر، إلا إذا تدرب عليه من حيث المحتوى وطريقة التدريس ،من خلال التطبيق العملي، لدليل المعلم، ومن ثم يعطى الإذن من مركز التدريب بالمزاولة ، إذا اجتاز ، تلك الدوره بنجاح، ومن لم يوفق يدعى الى دورة أخرى أكثر تركيزا ، من حيث المدة الزمنية.. ينبغي دعوة الأعداد الهائلة من المعلمبن الاحتياط الذين تعج به المدارس ، إلى الإنخراط في تلك الدورات، ومن يجتاز الدورة بنجاح ،يكلف بالتدريس مع علاوة تمييزة تمنح للمعلم كتحفيز على المثابرة .. ينبغي إن تتحول كليات التربية التي صارت تخرج أعدادا هائلة ،لم يستوعبها سوق العمل ،إلى كليات إعادة تاهيل المعلمين .وبخاصة من الذين لا يحملوا مؤهلا تربويا .

■ الدكتور. خليفة العتيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى