أسفل الجبل تحت تلك المرتفعات الشاهقة التي تكسوها أشجار الصنوبر و الشجيرات البرية من الشيح والزعتر وغيرها وازهار جميلة وأجواء جذابة وسهوب خضراء وفضاءات سياحية رائعة هناك منتزه ابي غيلان السياحي غريان . انطلقت فعاليات مهرجان الربيع في نسخته الثالثة برعاية شركة روناء للخدمات والاستثمار السياحي ووسط حضور غير مسبوق افتتح هذا المهرجان بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة للترحيب بالضيوف ألقاها ممثل عن الشركة الراعية وكلمة لمعالي وزير السياحة السيد نصر الدين الفزاني وكلمة للسيد عميد بلدية غريان ألقتها السيدة منة مقدم وكلمة أخرى لأعيان مدينة غريان ألقاها السيد جمعة بلعيد إثر ذلك بدأت فقرات البرنامج العام الذي تخلله عديد الفقرات الفنية من فرق الفنون الشعبية والغنائية ومسابقات ترفيهية للأطفال وألعاب خفة وعروض للتراث الشعبي الليبي ولوحات فنية والكثير من الصناعات اليدوية والمنتجات الغذائية المحلية وعرض للسيارات الكلاسيكية القديمة.
حضر هذا المهرجان العديد من الشخصيات من مختلف مناطق ليبيا كان على رأسهم معالي وزير السياحة السيد نصر الدين الفزاني ووفد عن وزارة الثقافة وحشد جماهيري غفير كما شارك في هذا المهرجان عدد من شركات المواد الغذائية الشعبية ولوحات تراثية ومخطوطات وفرق رياضة الدراجات الهوائية منها الفريق الأصفر من مدينة مصراته وفريق الزاوية للدراجات وفريق صرمان للدراجات وفريق المركز الليبي للدراجات بمدينة طرابلس ومجموعة (خوذة وبشكليطة) للدراجات طرابلس كما شارك في هذا المهرجان عدد من فرق الفنون الشعبية بأنواعها وشعراء شعبيون ليبيون وشعراء من دولة الجزائر الشقيقة . وفي أروقة هذا
المهرجان التقينا بالسيد الدكتور عبد العاطي طبطابة مدير إدارة التنمية والتطوير المعرفي بوزارة الثقافة
* سألناه ما مدى اهتمامكم بإقامة مثل هذا المهرجان؟
أجاب قائلا .. إيماناً من وزارة الثقافة نولي أهمية لمثل هذا المهرجان وتأثيره الإيجابي في الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية الليبية ولم الشمل وندعم مثل هذا العمل وندفع به للأمام كما أتقدم بالشكر الجزيل لكل القائمين على مهرجان الربيع الثالث على مجهوداتهم التي أخرجت هذا العمل بشكل جميل جداً.
* كما كان لنا لقاء مع: السيد المهندس إبراهيم أبو شيبة مدير المهرجان وسألناه .
• كيف جاءت فكرة المهرجان والتعريف به ؟
هو مهرجان سنوي وهذه نسخته الثالثة حيث يتضمن عروضاً للتراث والفنون والرياضات الشعبية ودائما ما ندعو لحضور كل المهتمين من كامل ربوع ليبيا سعيا منا للم الشمل والتعريف بالمنطقة وما تتميز به، كذلك الحفاظ على الموروث الشعبي الليبي ولفت نظر المسؤول ن لارتقاء بمثل هذه المحافل لما لها من جوانب إيجابية مباشرة .
وفي جناح المعروضات التقينا بالسيد الحاج أبو بكر مصباح صقر الذي سألناه.
• ما نوع المشاركة بهذا المهرجان؟
قال .. بناء على دعوة من إدارة منتزه ابي غيلان السياحي للمشاركة، عرضنا بعض المقتنيات ومخطوطات وبنادق قديمة ساهمت في حركة الجهاد الليبي وعملات معدنية نقدية من مئات السنين وسجلات قديمة في مجال التربية والتعليم ووثائق تاريخية وقد زارنا اليوم سعادة وزير السياحة الذي أثنى على هذا العمل وأبدى استعداده لدعم العمل لاستمراره. وأردف قائلا أتمنى ان تستمر مثل هذه المحافل للخروج من الكبت وتزويد الزوار بالمعلومة التاريخية وإفادة الطلبة الجامعيين والأكاديميين والمهتمين بهذا المجال .
كما التقينا أيضا بالسيد الشاعر شوشاني جيلاني من دولة الجزائر الشقيق وسألناه
• حدثنا عن انطباعاتكم عن المهرجان و مشاركتكم به؟
في إطار التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مجال الثقافة والمعرفة تلقينا دعوة للحضور فلبينا الدعوة وشاركنا بعدد من القصائد الشعرية التي تدعو للوحدة والتعاون ورأب الصدع و الانتباه لما يحاك من مؤامرات ضد أمتنا العربية وتدعو للتلاحم والألفه كما القينا قصائد اجتماعية وترفيهية وبهذه المناسبة أشكر كل الأخوة الليبيين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
كما التقينا بأحد الحضور الذي عانى مشاق السفر من براك الشاطي إلى غريان فسألناه،
* ماهي انطباعاتك عن هذا المهرجان؟
بداية شكراً لصحيفة الوقت لحضورها الدائم في كل المحافل وإبرازها للمناشط التي لها أثراً ايجابياً جدا على كل شرائح المجتمع ومثل هذا المهرجان إلى جانب أنه منشط ثقافي توعوي ترفيهي فهو حافظ على التراث الشعبي الليبي وفتح فرصة لاستزادة بكل ما يخص المأثور الشعبي وإبرازه امام الزوار من
الداخل والخارج وارتقاء بشريحة الشباب للوعي والتثقيف ومساهمه في الابتعاد عن الصراعات وسلبياتها.
* متابعة: خالد البدري